تتعدد قصص الحب فى التاريخ والروايات، فما بين حب النظرة الاولى، والعشاق الذين قتلهم عشقهم، ومن ظلت 40 عاماً حداداً على وفاة زوجها تتنوع الحكايات والروايات. لكن ، هذه الأيام عاش المغاربة على اطوار مسلسل غرامي فريد من نوعه من الفه الى ياءه بطليه احدهم من بلاد المغرب والآخر من بلاد عم سام ، وقد اختلفت التعليقات والردود بسبب هذا المسلسل الذي كاد ينتهي بخلق ازمة دبلوماسية بين البلدين بسبب حب عذري لم نتوقع ان يقع ،حيت ربط بشخصين. فتاة جنسيتها دولة عظمى تحكم العالم وذات حضارة فاقت كل الدول. وصاحبة جواز سفر لاتضع فيه اي تاشيرة .احبت مغربي عبر الفايس وهومن اوساط وعائلة مغربية تعيش على البساطة والقريبة من التمدن. وله جواز سفر لا يتجاوز عتبة طنجة. ويذكرنا هذا الحب ويسافر بنا إلى الأيام المزهرة والمشرقة أيام قيس وليلى،حينما أحب قيس ليلى بجنون حتى سمي بإسمها وبادلته ليلى ذلك الحب العظيم حتى مرضت وألم بها الداء والهزال بسبب وقوف عائلتها في طريق هذا الحب، فماتت قبله، وعلم بموتها فما كان منه إلا أن داوم على قبرها راثيا لها ولحبها، حتى مات هو الآخر. وقصة “سيمو” وريبيكا” مختلفة تماما عن كل هذه القصص الغرامية التي يشهد لها التاريخ بصدقها وصفائها؛ فهي لا تعدو أن تكون سوى قصة تلخص الحب والهيام الذي يكنه الشباب المغربي إتجاه الضفة الٱخرى لإيجاد ما لذ وطاب من ملذات الحياة هناك. ولكل طريقته الخاصة لتحقيق هذا الحلم الوردي فهناك من يسلك دروبا وعرة سعيا لاجتياز الحدود غير آبهين بطريقة الوصول منتظرين الفرصة للاختباء بين عجلات أقرب شاحنة تصادفهم أو عبور مياه البحر عبر زوارق صغيرة، حيث ينتهي بهم المطاف كجثث هامدة على الضفاف المقابلة؛ لكن ”سيمو العدالة” اليوم إختار طريقة آمينة تنجيه من أنياب القرش الجائعة فعوض أن ينهج نهج أسلافه فكر في ركوب البحر الأزرق ”الفيسبوك” للعبور للفردوس الأمريكي فقدته أمواج الفيسبوك الزرقاء ليسقط بين أحضان مراهقة من بلد ” العم سام”.فتبادل أطراف الحديث حيث كان في الأول حديثا عابرا وقصيرا سرعان ما نما وتطور لينسج لنا اليوم فصول قصة غرامية إهتزت لها أوتار الصحافة الوطنية والدولية وكل أدلى بدلوه في بئر هذا الحب الممزوج بنكهة مغربية أمريكية سرعان ما عكروا صفو ونقاء مياهه ومحطمين آمال شاب مغربي لا ذنب له سوى أنه فكر في الإقلاع من براثن الفقر المغربي وتحسين وضعيته المادية والظفر بغد أفضل فرب قائل مصائب قوم عند قوم فوائد
بقلم أحمد الهلالي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.