جهة سوس ماسة لاتحتاج الى تشخيص بل الى ارادة قوية ونافذة

اجمع كافة المتدخلين خلال اللقاء الوزاري الذي ترأسه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ان جهة سوس ماسة تعيش وضعية كارثية وتحتضر أمام أعين سكانها وتستدعي تدخلا قويا وارادة ملكية نافدة لكي يفك عليها الحصار وتعود الى ريادتها التي كانت تعد فيها اقوى الجهات واكثرها امتصاصا للبطالة وتشغيلا للشباب واليد العاملة سواء في الميدان الفلاحي او الصناعي او البحري اوالعقاري على الصعيد الوطني.فكانت تقصدها اغلب المناطق المجاورة للحصول على عمل لكن في هذه السنوات الاخيرة عرفت تقهقرا ملحوظا ومقصودا للنيل منها والمؤسف في بعض الاحيان من ابناءها الذين ترعرعوا فيها واقتاتوا من رزقها وكسبوا المال منها فجأة تنكروا لها وان كانوا في مواقع القرار فلا يعيرون لها اهتماما ولا يحاولون خلق فرص للاستثمار فيها وتسهيل مامورية الذين يطمحون للعمل فيها وتنميتها في شتى المجالات.
ياابناء الجهة هذه جهتكم فان انتم نميتموها فهي لكم ولابنائكم وعائلاتكم وان انتم خدلتموها فسيجلها عنكم التاريخ وانتم تعلمون ان التاريخ لايرحم.
جهة سوس ماسة ومدينة اكاديرتعرف ركوظا كبيرا يصعب التغلب عليه الا بتظافر الجهود كل من موقعه.
لقد كبرت الهوة والاستثمار توقف والبنيات اندثرت والفرشة المائية تاثرت وتأثرت معها الفلاحة التي كانت الرافعة الاساسية للجنوب بعدها المنتوج البحري الذي بدوره طاله النقصان حتى ان الساكنة لم تعد ترى الاسماك حتى بأم عينيها .
وعلى هامش الورشة الجهوية للتداول حول المشاكل والمعيقات التي تقف امام تنمية وتقدم جهة سوس ماسة وأكادير خصوصا فتح النقاش من مختلف الاطياف وكل سرد مشاكله وهمومه وهموم منطقته لكن يبقى الفرق شاسعا بين الكلام والتطبيق بالجهة لاتحتاج في نظري الى تشخيص لان الكل يعلم ما يؤلمها وما يشغل بالها لكن الذي لايعرفه الجميع أو يتجاهله هو كيفية الوصول الى الحلول والنهوض بالجهة في ظل الاكراهات التي تعرفها جل المناطق.كفى من اعتباراالجهة موردا ماليا لجهات اخرى فقد اصبحت هي نفسها تحتاج الى موارد جهات اخرى.
وليعلم اعداء تقدم وتنمية الجهة ان سوس كانت دائما معقل الشرفاء “اكرامن” بدليل ان اغلب جبالها توفي فيهم شرفاء وفقهاء ودفنوا فيها سيدي حماد اوموسى نموذجا وهؤلاء يحرسون الجهة وكل تطاول على خيراتها وسكانها يتصدى له هؤلاء الشرفاء الاخيار.
و عرف اللقاء الوزاري منع عدد من جمعيات المجتمع المدني من الحضورومسؤولين عن قطاعات سياحية وازنة تذر عملة صعبة كرئيس كونفدرالية المقاولات المغربية العاملة في مجال السورف السياحي هشام الليماتي المرشح المنافس لمحمد شفيق محفوظ الفيلالي لرئاسة المجلس الجهوي للسياحة ،حتى المسؤولين عن اجهزة سياحية منعوا من المشاركة في اللقاء لعرض تجاربهم ومشاكلهم والعوائق التي جعلت السياحة تتقهقر بالمدينة والجهة حتى الذين تدخلوا لطرح مشاكل السياحة تحدثوا عن معيقات محدودة في بعض الاحيان تهمهم لوحدهم ولا تمس القطاع في جوهره .
كفى من اهمال الجهة ،استنادا الى ان سواسة كيحشموا، لكن يجب ان تستفيد هي بدورها من دعم الدولة في جل المجالات اسوة بباقي الجهات الاخرى ان التاريخ سيحاسبكم ونحن معكم ان لم نتحرك.

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading