محمد بوسعيد//
بخلاف الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2970 “إيض يناير “،والتي تسابقت إلى تخليدها العديد من الجمعيات الأمازيغية ،على مستوى الوطني .فإن جمعية تاليلت للمساعدة الطبية للفنانين ،أبت إلا أن تخلد هذا الحدث الأمازيغي ،بطقوس جد متأصلة في التاريخ الأمازيغي،ترتبط بالوجدان و الهوية بشكل يربط حاضر الحدث و تطورات الثقافة الأمازيغية ومكوناتها الثقافية،مع ما يرمز إليه التخليد للحدث الأمازيغي .كان ذلك يوم السب 11 يناير الجاري بإحدى قاعة الحفلات بمدينة أكادير.
وهي مناسبة ذات أبعاد و دلالات تاريخية وهوياتية،ترمز إلى التجدر التاريخي والحضاري للإنسان و الثقافة الأمازيغية بشمال إفريقيا .فضلا على أنها ذات بعد تضامني ،قصد مساعدة الفنانين الذين يعيشون العوز والفقر،حيث لعشر سنوات على التوالي ،ظلت ذات الجمعية وفية لموعدها السنوي ولأهدافها النبيلة ،سيما فقد تم اعطاء لهذا الحدث ،البعد الانساني و الاجتماعي،وذلك بحضور اطفال قرى الاطفال المسعفين لتقاسمهم نكهات الاحتفال بالسنة الامازيغية و ادخال الفرحة في نفوسهم.
هذا وقد استمتع الجمهور الغفير،الذي لبى دعوة هذه السهرة التضامنية ،التي باتت موعدا هاما يترقبوا حلوله،بوصلات غنائية لمجموعة اودادن ،إزنزارن تنمل،سمفونية الروايس برئاسة الحسين إدحمو .
هؤلاء شاركوا إلى جانب الرايس محمد امراكشي والفنان علي شوهاد والفكاهي بوشعيب أبعمران .وفي هذا السياق ،أوضح الدكتور محمد هيو ،رئيس الجمعية المنظمة للجريدة ،أن هذا الحدث هو بداية للتقويم الأمازيغي ،المرتبط أساسا بحدث تاريخي ذو رمزية إنسانية وحضارية ،مرتبطة بالأرض و الهوية ،تيمنا بقدوم سنة فلاحية جديدة خصبة .مبرزا أن على هذا الأساس ،ارتأت جمعية تاليلت على إحياء هذه الذكرى مند سنوات ،وجعلها مناسبة لتجديد آليات عملها ،خلال سنة 2970 ،إذ تتكلف إلى حد الآن بالالتزام بالتغطية الصحية ل 143 فنان و فنانة .مضيفا أن الجمعية التي وصل عددها 900 منخرط، تعمل جاهدة لترسيخ رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ،ويوم عطلة مؤدى عنه .فكانت خاتمة هذا اللقاء ،بتكريم الشاعر محمد بنضاج ،المخرج عبد العزيز أوسايح ،إبراهيم رابلا مؤسس مجموعة لقدام ،.إضافة إلى الرايسة فاطمة تالبنانت والفنان محمد المودن ،العازف الماهر على آلة الرباب .وذلك بحضور المفكر حسن أوريد ،الفنان بلعيد العكاف وعبد الله الطالب علي ،إعلامي عن الإذاعة الوطنية .الذين شاركوا الجمهور الحاضر ،الفقرات الفنية الممتعة لهذا الحفل .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.