قال “د. عمر الشرقاوي” – أستاذ التعليم العالي بالرباط- “إننا أمام العبث حتى نسمي به فتح الله غولن زقاقا من الأزقة المغربية”.
أضاف الأكاديمي الجامعي، مستطردا، أن “القانون حينما اعطى للجماعات اختصاص التسمية بعيدا عن انظار سلطات الداخلية باستثناء الشوارع والساحات التي تحمل اسماء العائلة الملكية التي تستوجب تأشير الديوان الملكي، فهذا لا ان يعني اطلاق يد رؤساء الجماعات لتسمية الازقة باسماء توجهاتهم السياسية والايديولوجية”.
وفي ذات السايق، قال ذات المصدر، “إن الجاري به العمل وفق مذكرات متعددة ان تحمل الشوارع والساحات اسماء شخصيات تاريخية او وطنية او اسماء مدن او معالم لكن أن تكون رئيس جماعة من البيجيدي وتسمي زنقة على مؤسس البيجيدي ديال تركيا الذي يطارده اليوم ارذوغان، فالعالم فهنا ينبغي ان يتدخل وزير الداخلية لاصدار دورية لرؤساء الجماعات والا غادي نسمعوا شي نهار زقاق باسم اعضاء الامانة العامة للبيجيدي او اسماء زوجاتهم واولادهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن خلال الولاية التي كان موح الرجدالي رئيسا للمجلس منذ 2003 الى غاية 2009 ضمن تحالف يضم حزب الاستقلال والحركة الشعبية والاحرار ، وفِي المعارضة الاتخاد الاشتراكي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والتقدم والاشتراكية، تم اطلاق أسماء السلفيين على ازقة تمارة، وهناك اسماء اخرى تم اطلاقها على الأزقة في الولاية الحالية التي يترأسها دائما حزب العدالة والتنمية باغلبية مطلقة، ومنها اسم فتح الله غولن الذي اطلق على زنقة بحي المسيرة سنة 2016.
وقالت مصادر إعلامية أن أسماء أزقة جديدة أطلقها مجلس مدينة تمارة قرب العاصمة الرباط فجرت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي. و تناقل عدد من سكان تمارة على مواقع التواصل الإجتماعي ، صوراً للافتات أزقة تحمل أسماء شيوخ سلفيين سعوديين و شخصيات لا تمت بالمدينة بصلة ، وهو ما أثار استغراب الساكنة.
واعتبرت مجموعة فايسبوكية معنية بالشأن المحلي بتمارة، أن إطلاق أسماء مشرقية وسعودية سلفية بالخصوص على أزقة مدينة تمارة أمر يثير الإستغراب و الشكوك.
ودعا المحتجون، السلطات المحلية لمدينة تمارة، التي يشرف على تسييرها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية، إلى التراجع عن تسمية شوارع المدينة بأسماء غريبة وتحمل أفكار متطرفة، باعتبار أن ذلك يعد مساً بالهوية المغربية، وبأنهم مستعدون للتصدي لهذا القرار.
و طالبوا في ذات الوقت ، بتسمية أزقة المدينة بأسماء لها طابع مغربي أصيل وإعادة الإعتبار لشخصيات مغربية طبعت مختلف المجالات بدل استقطاب أسماء لا تمت بعراقة المغرب بصلة.
الرباط: الحسين أبليح
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.