جماعة أكادير تصر على تشريد منخرطي جمعيتين.

أزول بريس – توضيح من الجمعيتين //

 

توضيح لا بد منه لمن يعلم ولا يريد أن يفهم.. أمّا من لا يعلم، فلا حرج عليه..
توضيح لمن يعرف المشكل والسياق والحيثيات ومع ذلك يُروّج للمغالطات حول الجمعيتين المعنيتين بالإخلاء..

في خضم المفاوضات بيننا وبين السلطات المحلية – وفي غياب الحوار مع المنتخب (ة) الجماعي(ة) – يُروِّج البعض أننا رفضنا كل المقترحات التي عُرضت علينا كحلّ بديل للمقر الحالي والحالُ أنّ الحقيقة غير ذلك إطلاقا.
نحن لا ننكر أنه تم بالفعل بذلُ مجهود جبار من طرف السيد الوالي والمصالح التابعة له من أجل البحث عن مقر ملائم للجمعيتين، سواء عن طريق المديرية الإقليمية للتربية والتكوين أو عن طريق القسم الاجتماعي بالبلدية حيث عُرضت علينا بالفعل جملة من البدائل، لكنها غير ملائمة لحجم الخدمات التي تقوم بها الجمعيتان، وهي كالتالي:

المقترح 1- ثلاث أقسام (في حالة مُزرية) بمدرسة التقدم تالبورجت، علما أن جمعية الصم لوحدها تشتغل في 13 قاعة (للتمدرس والتكوين المهني) بالإضافة لمكتب الإدارة والمطبخ أمّا جمعية أرض الأطفال فتشتغل في 7 قاعات (للدعم المدرسي والتأهيل الحرفي) ومطبخ كبير ومكتب للإدارة بها قاعة للاجتماعات بالإضافة إلى المرافق الصحية بالطابق الأرضي والطابق العلوي وفضاء مُجهز للعب ومسبح يُستعمل أثناء الأيام الربيعية بالمخيم اللغوي وأثناء فضاء العطلة في المخيم الحضري.

المقترح 2- مكتب للبيع بحي أدرار (يسمونه فيلا) لا يصلح لنا إطلاقا في الوقت الذي أعطي فيه -بنفس الحي- مركز من المراكز الجديدة (والكبيرة جدا) لجمعية واحدة والذي يمكنه أن يصلح لجمعية الصم بحكم أن لديهم وسيلة نقل.
المقترح 3- منزل من طابقين بحي النهضة تشتغل فيه جمعية أخرى وهي فرع لجمعية وطنية قديمة ومعروفة.. . أخلاقيا، وبغضّ النظر عن كونه فضاء لا يناسبنا، لا يستقيم أن نقبل بمثل هذه الحلول التي من شأنها أن تخلق البلبلة والتفرقة بين مكونات المجتمع المدني الأگاديري.

المقترح 4- مدرسة المحيط بأنزا التي تتم تهيئتها في إطار مشروع الفرصة الثانية لوزارة التربية الوطنية: بغض النظر عن بعدها (عن الساكنة المستهدفة) وقلة المرافق وعدم انتهاء الأشغال بها، فالحصول على هذا الفضاء غير مضمون بتاتا لأنه سيتم عن طريق مباراة وطنية كما كان عليه الأمر بالنسبة لمدرسة الفرصة الثانية موسى بن نصير بانزگان والذي تتولّى تسييره جمعية من خارج سوس يترأسها شخص أجنبي.

المقترح 5- قاعة بالمركز الثقافي ابزيكا بالحي المحمدي!؟ لن أعلق عليه لأنه بكل بساطة يجسد قمة التفكير العبثي!!
لماذا يستكثرون علينا الجلوس إلى طاولة الحوار ولماذا يبخلون علينا بمقر بديل مناسب في الوقت الذي تتم فيه توزيع مقرات لجمعيات أخرى ومن بينها الجمعية التي كانت تشغل معنا نفس الفضاء؟؟

طلب منا السيد الوالي اقتراح بديل مناسب يكون حلا وسطا ومرحليا إلى حين توفير الحل الأمثل أي بناء مركز سوسيو تربوي للجمعيتين.
اقترحنا دار الحي الفضية لأرض الأطفال ودار الحي ابن زيدون للصّم لكن مقترحنا رُفض رفضا قاطعا من طرف الجماعة بحجة أن فيها عدة جمعيات مع العلم أنّ تلك الدور مغلقة منذ سنتين..
هل الأمر معقد لهذا الحد؟ أم أنه مرتبط بالقرابة الحزبية والخوف من فقدان كتلة ناخبة أغلبها في الجمعيات؟؟!! الجواب في السؤال..
أليس هناك عاقل(ة) حكيم(ة) من المسؤولين يهمه مصير هؤلاء الأطفال وهؤلاء الشباب والنساء والأطر الأجراء؟؟؟

أيعقل أن يتمّ تشريد كل هؤلاء والدفع بهم إلى التسول والانحراف في الوقت الذي انخرطت فيه الدولة المغربية في الدينامية الإفريقية “مدن من دون أطفال في وضعية الشارع”؟؟؟
كيف يتم الاستخفاف وتبخيس عقود من العمل والنضال ليتمّ إدماج الفئات الهشة والمهمشة في عالم المعرفة وعالم الشغل من أجل تحسيسهم بكرامتهم وحقوقهم التي يكفلها الدستور والقانون والمواثيق والعهود الدولية التي صادق عليها المغرب سواء تلك التي تتعلق بالطفل أو ذوي الإعاقة أو محاربة كل أشكال التمييز ضد النساء.

كيف يمكن لتلميذ(ة) أن يتنقل من مدرسته بالحي الصناعي أو أمسرنات أو الخيام (من أجل الدعم المدرسي) إلى أنزا أو أدرار أو غيرها من الأماكن المقترحة (حتى لو فرضنا أنها مناسبة)؟؟؟

كيف نحرم ساكنة أحياء أگادير القديم من حقهم في الفضاءات الثقافية والسوسيو تربوية والخدمات الاجتماعية واستبدالها بمشاريع “تنموية'” لا تعتبر حاجياتهم ولا تحترم حقهم في كل ذلك؟؟!!

إننا نطلقها صرخة مدوية في كل الأرجاء علّنا نجد لها أصداء في بعض الأركان لأننا قد سئمنا الإشاعات والهمسات في الآذان.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading