تيزنيت : موجة استنكار واحتجاج بعد منع طبيب الفقراء وتنقيله تعسفيا الى تارودانت

عمت موجة استنكار واحتجاج ساكنة مدينة تيزنيت وعموم ساكنة سوس ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، طيلة يوم الخميس 30 غشت 2018، بعد انتشار خبر منع طبيب الفقراء الدكتور المهدي الشافعي من ولوج مستشفى الاقليمي بالمدينة وتنقيله تعسفيا الى مستشفى مدينة تارودانت، كما قال من خلال شريط فديو، وحج عدد من المواطنين من ضمنهم أطفال مرضى وأوليائهم بعد زوال نفس اليوم الى أمام مندوبية الصحة بتيزنيت للاحتجاج تضامنا مع طبيب الاطفال واستنكارا للقرار الجائر والعشوائي لوزارة الصحة ومصالحها الجهوية والاقليمية بسوس، كما أكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية المذكورة.

الى ذلك أذرفت العديد من الأمهات الدموع بشكل هيستيري، وفقدت أخريات وعيهن وسقطن أرضا، بمجرد علمهن بمغادرة الدكتور المهدي الشافعي لمقر عمله كطبيب جراح خاص بالأطفال داخل مستشفى الحسن الأول لمدينة تزنيت، وزاد المشهد تأثرا تواجد العديد من الأطفال الذين يتابعون العلاج لديه.

وقالت مصادر “آخر ساعة” من تيزنيت أن عددا من النساء يبكين بشكل هيستيري، ولم يصدقن خبر نقله إلى مدينة تارودانت، وبدأن يفقدن الوعي واحدة تلو الأخرى في مشهد مؤثر، والسبب كون أبنائهن وبناتهن يتابعون العلاج لدى الدكتور الشافعي، وسيتسبب القرار الفجائي بالنقل الاستثنائي نحو مستشفى المختار السوسي بتارودانت في ارتباك حصص العلاج لذا فلذات أكبادهن.

وامام هذا الوضع رمى الدكتور المهدي الشافعي بوزرته أرضا، وترك المدينة التي قضى بها حوالي سنة أنجز خلالها أزيد من 1200عملية جراحية للأطفال، وبمعدل 10عمليات جراحية يومية، وهو الأمر الذي جعل عددا من الأسر تؤازره في محنته بعد مقاضاته قبل شهر أمام محكمة تزنيت من طرف مدير المستشفى بتهمة السب والقذف.

ويشار أن الدكتور المهدي الشافعي، الملقب بطبيب الفقراء، تم منعه، صباح اليوم المذكور من دخول مستشفى تيزنيت من طرف حراس الأمن الخاص، مع إصدار قرار بتنقيله إلى مستشفى تارودانت، ومباشرة بعد علمه بالخبر ومنعه من ولوج المستشفى لإحضار حاجياته من مكتبه، خرج الطبيب الأخصائي في جراحة الأطفال بشريط فيديو بثه على موقع التواصل الاجتماعي الفاسبوك، أعرب من خلاله عن استنكاره العميق للقرار الوزاري الذي فرض عليه الانتقال للاشتغال بمدينة تارودانت، واصفا إياه بـ” التعسفي”، و صب الشافعي جام غضبه على وزارة الصحة قائلا: ” ما عرفت هاذ الوزارة أش بغاو عندي”، كما وجه رسالة لكل الأطباء الذين اشتغلوا معه للتحرك العاجل، والتضامن معه لوقف هذه الممارسات التي تطاله من طرف المسؤولين على القطاع الصحي.

الحسن باكريم


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading