تونس: شباب من تارودانت عالقون بجزيرة جربة لهذا السبب
سعيد الهياق//
شابات وشباب من مدينة تارودانت عالقون بجربة التونسية إستغلوا الفرصة من أجل إحداث شراكة بين المدينتين يوجد منذ شهرين تقريبا مجموعة من الشباب والشابات من مدينة تارودانت كانوا في مهام جمعوية بمدينة جربة التونوسية لكن جائحة كورونا جعلتهم من العالقيم الدوليين ومن ضحايا هذه الأزمة. وقد إستغل الشبان تواجدهم بجربة لمواصلة عملهم الجمعوي وبشتى الطرق وهكذا كانوا أمس الأربعاء في ضيافة راديو اوليس اف ام. بجربة التونسية.وقد أخبر مسؤول الوفد الشبابي على صفحته الفايسبوكية متتبعبه : نبشر ساكنة مدينة تارودانت بشراكة كبيرة بين جزيرة جربة و اننا مدينة تارودانت والتي ستعود على المجتمع المدني بالمدينتين بالنفع العميم.ويذكر أن جزيرة جربة التونسية توجد على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، في الجنوب الشرقي لتونس والتي حافظ معمارها على نمطه البسيط الفريد رغم تطور الحياة الحضارية، وحافظ أهلها على سمة التعايش والتنوّع في الدين والعرق لتكون بذلك واجهة سياحية فريدة وقبلة الحجيج اليهود، فمناخها المعتدل الرائع وأجوائها الجميلة وشواطئها الرملية الناعمة وتضاريسها المنبسطة ونخلها الباسق وشجر زيتونها الممتدّ على كامل أرجائها، استطاعت “جزيرة الصيّادين جربة” سحر سكانها الأصلين وزائريها الأجانب على حدّ السواء.إلى جانب شواطئها الذهبية وتربتها الرملية، تميّزت جزيرة جربة أيضا بهندسة معمارية فريدة، زاوجت بين الأصالة والحداثة، لتعكس بذلك فلسفة حياة تكوّنت على مرّ العصور، فما يميّز الجزيرة هو التركيبة المعمارية التقليدية التي تقوم على ما يطلق عليه اسم “الحوش” وهو عبارة عن منزل منطوي على ذاته يتّحه نحو الدّاخل، تمّ طلاء أرضه بالكلس، به عدة “بيوت” لا يمكن أن يتجاوز عرضها مترين ونصف (غرفة) وبها فتحات تهوية يجمعها فناء واحد، ذي نوافذ منخفضة تحمى الغُرف من الحرارة والضوء، ويحيط به أشجار النخيل والزيتون.
وبقدر ما تعرف الجزيرة، التي يبلغ إجمالي مساحتها 514 كيلومترا مربعا ويقدر طول شريطها الساحلي بـ 125 كيلومترا، بمنازلها التقليدية الضاربة في التاريخ، تعرف كذلك بمساجدها العامرة، لاحتوائها على قرابة 300 مسجدا، يطغى عليها اللون الأبيض، معظمها يتميز ببساطة معمارها وصغر مساحتها وتواضع زينتها ونقشها، حيث تغيب عنها الزخارف المعتادة، منها عشرين مسجدا تحت الأرض، تم تشييدها من خلال الحفر والنقش في أوائل القرن الثاني عشر ميلاديا، موزعة على مختلف مناطق الجزيرة، وهي مثال عن تمازج الحضارة البربرية التي سكنت البلاد منذ القدم بالحضارة الإسلامية التي طوّرت الجزيرة، بهندستها الفريدة من نوعها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.