تارودانت/28 مارس 2019/ ومع/ تنظم جمعية “شباب الأطلس ” بتارودانت في الفترة ما بين فاتح و 10 ابريل الجاري مخيما ربيعيا لفائدة 200 طفل ، من الذكور والإناث ، المنحدرين من مختلف مناطق العالم القروي التابع للنفوذ الترابي لإقليم تارودانت.
وذكر بلاغ للجمعية أن هذه التظاهرة ، التي تحمل اسم “مخيم الأمل ” علاوة عن طابعها الترفيهي ، فهي تكتسي ابعادا تكوينية وتربوية متعددة ، حيث سيعمل المؤطرون للمخيم ، بالخصوص ، على توعية أطفال العالم القروي ، ومن خلالهم الآباء والأمهات ، بخطورة الهدر المدرسي ، وانعكاساته السلبية الوخيمة على مستقبل الأطفال.
وحسب المصدر نفسه ، فإن المخيم الذي يتزامن تنظيمه مع العطلة الربيعية لتلامذة المؤسسات التعليمية ، يتوخى تفعيل الحقوق المخولة للأطفال خاصة في الجانب المتعلق منها بالترفيه ، وتحفيزهم والدفع بهم إلى التأقلم مع روح العمل الجماعي وخلق الانسجام في إطار الجماعة ، مع الحرص على احترام الاختيارات الخاصة بكل طفل ، وتكوينه وثقافته وأسلوب عيشه.
كما سيعمل المشرفون على امتداد ايام هذا المخيم على تنظيم أنشطة تشجع الأطفال المستفيدين من امتلاك مبادئ استقلالية الذات وذلك بشكل تدريجي ، إضافة إلى تلقينهم الآليات والسبل المساعدة على اتخاذ المبادرات وتنفيذها بنجاح ، والتحفيز على تحمل المسؤولية ، والتعبير الحر عن الرأي مع احترام آراء الآخرين.
ومن جملة الأنشطة المبرمجة أيضا في إطار هذا المخيم التربوي الترفيهي ، هناك القيام بجولات استطلاعية ، واستكشاف بعض الأنشطة الرياضية والفنية واليدوية والصحية وفق مقاربة تربوية ، إضافة إلى القيام ببعض الأنشطة الموجهة للتحسيس بالحفاظ على المحيط البيئي.
ويحظى هذا المخيم الربيعي ، الذي يندرج ضمن التظاهرات المصنفة من بين “الأنشطة المتميزة “، التي تحتفي بتارودانت ك”عاصمة المجتمع المدني برسم سنة 2019″، بدعم من طرف مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة في مقدمتها عمالة إقليم تارودانت ، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ، والجماعة الحضرية لتارودانت ، وبنك التغذية ، والتعاونية الفلاحية “كوباك”.
للإشارة فإن “جمعية شباب الأطلس ” بتارودانت ، التي تنظم هذا المخيم ،تعتبر واحدة من المنظمات المدنية الحاضرة بقوة ضمن الجمعيات الفاعلة في مجال العمل التطوعي على الصعيد الوطني ، حيث سبق أن تم تتويجها بعدة جوائز وألقاب عرفانا بما تبذله من جهود ، وما تبتكره من مبادرات لتأطير الشباب ، والتحفيز على العمل التطوعي ، وخدمة المصلحة العمومية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.