تقنية البناء بالاحجار الجافة موضوع لقاء مع المهندسة المعمارية كلير كورنو

مصطفى اشباني

عقدت المهندسة المعمارية والخبيرة الدولية كلير كورنو ندوة صحفية  بمقر ولاية  جهة سوس ماسة يوم الجمعة 29 دجنبر 2017 للحديث عن مزايا واشكال وانواع الحجر الجاف بحضور والي جهة سوس ماسة وعمال الجهة ورئيس جهة سوس ماسة ورئيس المجلس الاقليمي وقنصل فرنسا ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من المهندسين المعماريين وطلبة جامعة ابن زهر و أساتذتها

وفي معرض حديثها عن استعمال الاحجار الجافة اشارت الى الدول التي استعملت هذا النوع من البناء الذي يعطي جمالية ملفتة لعدة قرى سواء في جنوب فرنسا،ايطاليا او سويسرا والصين التي احتفظت بهذا البناء كمعمار تقليدي

وقد استعمل البناء بالاحجار الجافة بالمغرب منذ العصور القديمة ولازال يشهد على ذلك في ايكودار او وسط المغرب او الاطلس المتوسط نظرا لخصوصيته القابلة للحفاظ على التقلبات الجوية حيث بامكانه مكافحة الحرارة و البرودة في ان واحد ناهيك عن الجمالية وذكرت المهندسة كلير بانها كافحت الى حدود الان لفرض هذا المعمار وجعله يلقن بالمدارس والجامعات الى ان وصل تقنيوه الى الحصول على الدكتوراه امام خبراء مهندسين 

وبعد العرض القيم الذي قدمته المهندسة المعمارية و الخبيرة  في فن البناء بالحجر الجاف فسح المجال للتدخلات التي انصبت حول عدة اشكاليات التي تواجه هذا النوع من العمار من بينها قلة هذه الاحجار في بعض المناطق وغزو الاسمنت في القرى وعدم تشجيع البناء بالحجر الجاف ،انقراض المتخصصين والحرفيين في هذا المجال ،الرجوع الى البناء بالحجر الجاف لاستقطاب السياح ،تسليم الرخص المتعلقة بهذا البناء، تبسيط المساطر والتكلفة…

وفي تدخل اثير مشكل القرية الصناعية ” المدينة ” ببنسركاو لصاحبها كوكو بوليزي الذي كان حاضرا خلال هذه الندوة حيث الح الجميع على رد الاعتبار لهذه المعلمة التي بذل فيها مجهود كبير ماديا ومعماريا و انقاذها من الضياع والاهمال

وفي تصريح للسيد أحمد بلقاضي عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة ابن زهر أكد فيه على ان تطوير البناء بالحجر الجاف يحتم فتح مسالك في عدة مدارس ومعاهد وكذا  في مراكز التكوين المهني لان العنصر البشري قليل بالنسبة للبناء بالحجر وانتشار البناء يتطلب في البداية العمال والمختصين لاسترجاعه بالقرى وبعض المدن وتشييد مواقع كبيرة لاستعمالها للسياح كما هو الشأن في عدة دول اروبية واستمراريته في الاقاليم رهينة بكل هذه الامكانيات للرجوع الى هذا الموروث الطبيعي الذي يتميز بلمسة قوية وجذابة.