في إطار المواكبة الميدانية للأطر المكلفة بمهام الإدارة التربوية بالمديرية الإقليمية اشتوكة ايت باها، نظمت المديرية لقاءا تأطيريا أشرف علية فريق المصاحبة والمواكبة الميدانية، بحضور 22 من الأطر الإدارية التي أسندت لهام مهام الإدارة برسم الموسم الدراسي 2018-2019.
في الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء التاطيري، والتي أشرف عليها الأستاذ أحمد الواثق رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية بالمديرية نيابة عن السيد المدير الإقليمي عبد الهادي بوناكي، وفي كلمته بهذه المناسبة شكر فريق المصاحبة والمواكبة الميدانية لتحملهم عناء هذه المسؤولية، وكذا الأطر الإدارية التي تحملت مهام إنجاح الدخول المدرسي 2018-2019 بكل تحدياته واكراهاته، كما ثمن مجهودات الادارة التربوية في تحقيق النتائج الدراسية الإيجابية خلال الأسدس الأول.
بعد ذلك انتقل الى عرض مختصر عن المديرية الإقليمية اشتوكة ايت باها و أهم مصالحها و مواردها البشرية ، كما استعرض أهم محطات برنامج العمل السنوي للمديرية سواء في شقه المادي أو التربوي، وكذا أهم محاور المخطط المديري 2016-2020 ، والذي مكن تنزيله من تنمية و تطوير العرض المدرسي بالإقليم، وتجويده ومواجهة مختلف التحديات التي يواجهها خاصة الاكتظاظ ببعض مناطق الإقليم .كما تحدث عن أهم الإنجازات الإيجابية التي حققتها المديرية على مستوى تنزيل برامج الرؤية الاستراتيجية 2015-2030بفضل مجهودات السيد المدير الإقليمي و فريق العمل والذي يشمل كافة مكونات المنظومة التربوية بالإقليم، وبشراكة مع شركاء المديرية الإقليمية.
بعد ذلك التقى المشاركون مع مداخلة الأستاذ عبد الرزاق مزموحي، رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بالمديرية، والذي أكد في معرض كلمته على أهمية التحصين بالمرجعيات القانونية للقرارات التي يتم اتخادها من طرف أي مدبر تربوي في تدبير مؤسسته، مع الحرص على بناء علاقات ثقة مع كافة الأطر والمرتفقين، والتي يجب أن تتأسس على التواصل المسؤول والانصات الجيد.
بعد ذلك قدم عرضا تفصيليا عن مصلحة الشؤون القانونية و التواصل و الشراكة، والتي تعد من المصالح ذات الأهمية داخل كل مديرية إقليمية بحكم أدوارها في نشر الثقافة القانونية داخل المنظومة إقليميا ومحليا، كما استعرض أهم محاور المخطط الاستراتيجي للشراكة بالمديرية و الذي مكن من إرساء مشاريع كبرى شملت تأهيل مؤسسات تعليمية وتجهيزها، ودعم التعليم الأولي وتحسين العرض المرتبط بالنقل المدرسي، هذه المشاريع تمكنت المديرية من تنفيذها بشراكة مع شركات من القطاع الخاص وبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبعض الصناديق التنموية.
وفي ختام مداخلته شدد على أهمية نقل مبادرات الانفتاح والشراكة إلى المؤسسات التعليمية خاصة مع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بمحيطها، وتأصيل ذلك من خلال احداث خلية تشاركية داخل كل مؤسسة مهمتها التفكير الجماعي في بناء مشاريع ومبادرات تستجيب لحاجيات المؤسسة.
كما التقى المشاركون مع مداخلة الأستاذ رشيد سبيكا، رئيس مصلحة تدبير الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية بالمديرية، والتي أبرز في مقدمتها على أهمية استحضار السياق العام الذي وصلت اليه منظومة التربية والتكوين على المستوى التدبيري، والذي يطبعه ” التعاقد’ ‘وأكد ان المنظومة تسير نحو تنزيل التعاقد بين الأكاديميات و المديريات الإقليمية بمؤشرات محددة وامكانيات مادية ومالية محددة، وان مستقبل هذا التعاقد سيستمر نحو التعاقد بين المديريات والمؤسسات التعليمية ، ومجاله مشروع المؤسسة من خلال تمرير ميزانيات التسيير الى رؤساء المؤسسات التعليمية ، مما سيمكن من دعم الانطلاقة الحقيقية للتدبير المحلي ولعل أهم ارهاصاتها الأولى حاليا تدابير تفويض لرؤساء المؤسسات التعليمية تسليم بعض الوثائق الإدارية.
بعد ذلك انتقل الى عرض مختصر عن مصلحة تدبير الموارد البشرية والشؤون الإدارية والمالية التي تتكون من 03 وحدات منها، وحدة تدبير الموارد البشرية ووحدة الشؤون الإدارية والمالية ووحدة البنايات والتجهيزات. وأكد على ان الزيارة الميدانية التي سيتم تنظيمها ستمكن الأطر الإدارية من تعميق اختصاصات هذه المصلحة التي تدبر ما يقارب 3738 موظف بالإقليم.
وبعد جلسة التعارف بين المشاركين وعلى فريق المصاحبة والمواكبة الميدانية للأطر المكلفة بمهام الإدارة التربوية بسلكيها الابتدائي والثانوي والذي يتكون من:
بالنسبة للتعليم الابتدائي:
الأستاذ محمد الحوات مفتش التعليم الابتدائي؛
الأستاذ محمد الفاروقي مفتش المصالح المادية والمالية؛
الأستاذ الحسين الحيان مدير مدرسة ابتدائية.
بالنسبة للتعليم الثانوي:
الأستاذ عبد الله الراجي مفتش التعليم الثانوي؛
الأستاذ محمد الفاروقي مفتش المصالح المادية والمالية؛
الأستاذ الحبيب الخياط مدير ثانوية تأهيلية.
وبعد التعرف على الأطر الإدارية المكلفة بمهام الإدارة التربوية وتتكون:
18 إطار إداري من خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مسلك الإدارة التربوية (فوج 2017-2018)؛
02 مدراء مؤسسات تعليمية للتعليم الثانوي الاعدادي؛
02 (ناظرين) بمؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي.
وفي أول جلسات هذا اللقاء، التقى المشاركون مع عرض للأستاذ محمد الحوات منسق فريق المصاحبة بالسلك الابتدائي حول ”الإدارة المدرسية و التواصل الإداري”، و استعرض في مداخلته أهمية الميثاق الوطني للتربية والتكوين والذي شكل المرجع و الانطلاقة الأساسية لتأصيل تطوير منظومة التربية و التكوين ببلادنا ، وحدد بشكل دقيق مواصفات الإدارة كما يطرحها الميثاق خاصة في المادة 149 ، بعد ذلك انتقل الى التحديد الدقيق لمفاهيم التواصل الإداري ومستوياته ووظائفه وشدد على أهمية امتلاك المدبر التربوي لكفايات التنسيق و التنظيم و التخطيط و الضبط و اتخاد القرارات بطريقة تشاركية.
وفي الجلسة الثانية، التقى المشاركون مع مداخلة الأستاذ عبد الله الراجي، منسق فريق المصاحبة بالسلك الثانوي حول موضوع ”اصلاح الإدارة التربوية نصوص وتشريعات” والتي استعرض فيها التطور الإصلاحي للإدارة التربوية انطلاق من المجال الخامس (المادة 149) من الميثاق الوطني مرورا بالرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين 2015-2030 (خاصة الرافعة 23) وانتهاءا بتقرير 03/2018 الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين (فبراير 2018). وفي المحور الثاني لمداخلته استعرض الأستاذ الراجي مرتكزات تأهيل وتجديد الإدارة التربوية المغربية، وحدد أهم الكفايات الأساس لإطار الإدارة التربوية خاصة في أبعادها المعرفية والبيداغوجية والمنهجية والتواصلية مشددا على أهمية اتقان ومواكبة المدبر التربوي لتقنيات تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وتوظيفها في مجال تطوير آداءه المهني وتطوير مردودية الفريق التربوي الذي يشرف عليه.
بعد ذلك التقى المشاركون مع مداخلة الأستاذ الحسين الحيان مدير مؤسسة تعليمية ابتدائية، واكد في كلمته على أهمية تمكن المدبر التربوي من جعل المؤسسة التي يدبرها فضاء جذابا سواء للأطر التربوية أو المتعلمين أو أولياء امورهم، والحرص على جعلها مفعمة بالحياة، من خلال تفعيل أنشطة الحياة المدرسية بها، وتوفير ظروف عمل مناسبة لأداء الرسالة التربوية المناطة بها.
وفي كلمته أكد الأستاذ الحبيب أخياط مدير الثانوية التأهيلية الامويين بالجماعة الترابية انشادن ، على أهمية التركيز على تقاسم التجارب مع الأطر الإدارية، وأهمية استحضار المقاربة التشاركية والتزام الحياد الإيجابي والمقاربة التواصلية لتحقيق النجاح في القيادة والتدبير الناجع للمؤسسات التعليمية .
بعد ذلك تناول الكلمة محمد الفاروقي مفتش المصالح المادية والمالية بالمديرية، والتي تحدث عن أهمية هذه المواكبة الميدانية للأطر الإدارية واكد على ان الزيارات الميدانية التأطيرية والتقويمية ستشكل فرصة ستشكل فرصة لتعميق التكوين حول التدبير المادي والمالي للمؤسسات التعليمية التي تشرف عليها الأطر الإدارية الجديدة.
وفي ختام هذا اللقاء شكر الأستاذ الحسين بوداود عن المديرية الإقليمية اشتوكة ايت باها فريق المصاحبة والمواكبة الميدانية وأكد على أنه يتشكل من خيرة الأطر بالمديرية الإقليمية اشتوكة ايت باها، متمنيا التوفيق والسداد للأطر الإدارية المكلفة بمهام الإدارة التربوية في مهامه الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن التكوين والمصاحبة الميدانية للأطر المكلفة بمهام الإدارة التربوية ستمتد على مدى 03 أشهر، (فبراير -ماي 2019)، ويتضمن محطات متعددة أهمها زيارات لمصالح ومكاتب المديرية الإقليمية، ولبعض المؤسسات التعليمية النموذجية بالمديرية، إلى جانب جلسات لتقاسم التجارب والخبرات والممارسات الفضلى وكذا لقاءات تأطيرية وتقويمية ميدانية وذلك وفق رزنامة كرونولوجية دقيقة.
المقرر :
* ذ. المختار نايت القاضي: حارس عام للخارجية بثانوية الفارابي الإعدادية أيت باها / المديرية الإقليمية اشتوكة ايت باها
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.