تقدم جمعية أبي رقراق بالشراكة مع مسرح محمد الخامس ، العرض الأول لمسرحية ” طوق الحمامة ” من تأليف عبد الله شقرون ، وإعداد وإخراج عبد المجيد فنيش ، يوم الاثنين 2 ماي بالمسرح الوطني محمد الخامس ابتداء من الثامنة مساء .
وبإنجاز المسرحية يكون المخرج عبد المجيد فنيش قد أعاد رائد الدراما المغربية عبد الله شقرون إلى خشبة المسرح كمؤلف بعد غياب نصف قرون .
تحكي المسرحية قصة العاشق الأندلسي هشام بن المبروك الذي باع جاريته مرجانة فيعيش أتعس الأيام وأشقاها في محاولات لاستردادها من مشتريها .
هذه القصة جاءت في صدر كتاب ” طوق الحمامة في الألفة والألاف ” للأديب الفيلسوف الأندلسي ابن حزم ، الذي جمع قصص الحب والتفاني، في بلاد الأندلس خلال القرن العاشر الميلادي .
وحول المرتكزات الفنية والتقنية التي اعتمدها عبد المجيد فنيش في إعداد وإخراج المسرحية جاء في الورقة التالية :
يراهن التصور الإخراجي لمسرحية ” طوق الحمامة”، على تقديم مضمون تاريخي تعود أحداثه إلى عشرة قرون، بشكل حديث يتحرر ولو جزيئا من تفاصيل المكان والمظهر كما هما في تلك الحقبة التاريخية.
أما لغة هذا النص فهي عربية فصحى تتخللها مقاطع شعرية وزجلية ، وبالتالي فإن الاعتماد قام على توفير شروط سلامة النطق الفصيح وما تقتضيه شاعرية اللغة من إلقاء معبر.
في حين أن أسلوب التشخيص المعتمد في هذا العمل يتأسس على مبدأ التعبيرية الواقعية التي تتضمن الانخراط الكلي في الشخصية بكل أبعادها، وبالتالي فإن التقمص والاندماج هما سمتا التشخيص في هذا العمل.
وإلى جانب هذا، فإن هامشا صغيرا سيتم فتحه وذلك في طريقة تشخيص الرواة الذين تمت إضاقة شخصياتهم إلى النص الأصلي ، لتحقيق التباعدية .
يسعى الاخراج إلى إظهار طبيعة الصراع في هذا العمل، وهو صراع نفسي أساسا تحركه رغبات حب صادق ، ونزعة امتلاك ظالم
كما سيقوم العزف الفردي والجماعي، وأداء مقطوعات غنائية بهذه المهمة التي سنعتمد عليها في خلق التنويع في المنطوق والمسموع، خاصة مع توظيف أغاني ومعزوفات من ألوان وأزمنة مختلفة .
أما الفضاء العام المقترح لهذا العمل فهو مستوحى من قصور الأندلس في القرن العاشر الميلادي، لكنه يتحرر من الشكل التقليدي لهذه القصور، ويكتفي بإشارات رمزية تتمثل في الامتداد والشساعة، بحيث ستكون مساحة اللعب كبيرة تتجاوز 40 مترا مربعا، والجوانب (الستائر) في أدنى مواقعها، إلى جانب ستار العمق الذي يكون محايدا للجدار إلى جانب مدرجات متعددة الوظائف .
أما القطعة الديكورية الوحيدة التي يتم تفكيكها فهي نافورة أندلسية يتم من خلالها تأثيث الأمكنة التي تدور فيها الأحداث، ومنها: حديقة القصر- غرفة في القصر- البهو الرئيسي للقصر- منزل هشام – منزل إسماعيل .
وتلعب الإنارة في هذا العمل دورا أساسا ، إذ بها سيتم تحديد الفضاءات في كل لوحة باعتبار أن قطع الديكور هي رمزية أكثر مما هي واقعية.
وستشكل هذه الإنارة من الآتي:
– إنارة عامة خاصة بالمشاهد التي تدور أحداثها في حديقة القصر نهارا.
– إنارة دائمة طيلة العرض بإسقاط ضئيل جدا على ستار العمق والستارات الجانبية.
– بقع ضوء ضيقة ومن جهات متعددة خاصة في المشاهد التي تدور في بهو القصر وغرفه.
– بقع ضوء من الجانبين في شكل متصادم (كولوار)، خلال مشاهد الغناء، ومشاهد المونولوجات.
أما الملابس في هذه المسرحية فهي تركيبتان متناقضتان، الأولى واقعية تنطبق عليها تفاصيل ملابس الحقبة التاريخية، والثانية حديثة وهي خاصة بالرواة والمنشدين والعازفين.
ويشارك في هذا العمل الذي تختتم به جمعية أبي رقراق الدورة السابعة للمهرجان الدولي مقامات، كل من الممثلين:
محمد المتوكل – رشيدة منار – أحمد ولد القايد – لمياء خربوش
سعيد بلكدار – طارق بقالي – عادل الضريسي – نبيل البوستاوي
الزهرة زريق – عبد الإله بنهدار .
أما طاقم العزف والغناء فيتكون من:
عبد الإلاه أبيفير – يحيى المنصوري – عبد الإلاه حرة – أمين البويهي
محمد أمين – إدريس خربوش .
ملخص مسرحية ” طوق الحمامة “
تدور أحداث المسرحية في القرن العاشر الميلادي في مدينة المريا الأندلسية ، وتحكي معاناة ” هشام بن المبروك ” من أجل استعادة جاريته حبيبته مرجانة ، التي اضطر إلى بيعها تحت صغا الفاقة وبإيعاز وتوسل منها حتى لا يتحمل عبئها .
وبعد تدخلات كثيرة ووساطات من أعيان الأندلس لدى مشترى الجارية ، وفشل كل تلك المحاولات ، يتم اللجوء إلى أمير المريا الذي ينظر في النازلة بحضور الفيلسوف الأديب ابن حزم ، الذي سيجعل قصة ” هشام ومرجانة ” مدخلا لكتابه الشهير حول قصص العشق والهوى ” طوق الحمامة في الأفة والألآف ” .كيف يتم لقاء الحبيين مرة أخرى ؟ سؤال تجيبب عليه الأحداث على مدار سبعين دقيقة .
مسرحية “طوق الحمامة “
النـــــــــــــص : عبد الله شقرون
الإعداد الدرامي : عبد المجيد فنيش
السينوغرافيا والملابس : شيماء الطلاب – زهور اونمرود
التشخيص : محمد المتوكل – رشيدة منار – عبد الإله بنهدار –
زهرة زرييق – أحمد ولد القايد – سعيد بلكدار-
عادل الضريسي – نبيل البوستاوي – لمياء خربوش –
طارق بقالي .
العــــــــزف : مجموعة ميلاري – مجموعة جيل الغيوان.
الألحـــــــان : يحيى المنصوري
الأزجــــال : زهرة زرييق –
التقنيات : محمد الفيلالي –محمد العوينة –عمر بلعود –
شفيق بسبس.
إدارة الخشبـــــة : محمد تويتة.
المخرج المساعد : طارق بقالي.
إنجاز وتقديم : جمعية أبي رقراق
الإشراف الفني والإخراج: عبد المجيد فنيش.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.