في تصعيد مرتقب ضد المجلس الجماعي لأكادير ، المحسوب على البجيدي، قرّر تجار المركب التجاري سوق الأحد تنظيم وقفات احتجاجية مفتوحة ابتداء من يوم السبت 17 فبراير 2018 وذلك تنديدا لعدم الاستجابة لمطالهم، حسب بلاغ شديد اللهجة ورسالة اخبارية وجهتها جمعيات التجاري الى والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان.
وقالت جمعيات تجار سوق الأحد في بلاغ استنكاري، حصلت آخر ساعة على نسخة منه، أن الأوضاع التي يعيشها تجار سوق الأحد بأكادير عرفت مؤخرا ترديا غير مسبوق، تجّلت في تدنّي مستوى التنظيم وانتشار الفوضى في جل أروقة السوق من جراء حالة الارتباك التي أعقبت بداية الأشغال لمشروع إعادة هيكلة وترميم المركب التجاري.
وأضاف البلاغ المذكور أن التجار انطلاقا من غيرتهم على مستقبل قوت يومهم ودفاعا عنه في إطار تحملهم المسؤولية كفاعلين جمعويين طالبوا الجهات المسؤولة بعقد لقاءات تشاورية لمناقشة الأوضاع والمشاركة في حلها في إطار المقاربة التشاركية، الامر الذي تمت الاستجابة له من طرف باشا السوق، في لقاء تطرق بكل مسؤولية لجميع مضامين العبث في تسيير مرفق عالمي ووجه مدينة وجهة، سياحيا واقتصاديا، كما كان اللقاء رسالة واضحة للمعنيين حول عدم امكانية تيسير هذا المرفق من وراء الشباك وبشكل بيروقراطي.
وأفاد البلاغ نفسه أن رسالة التجار، للأسف، قابلتها آذان صمة وارادة تكريس الفوضى بسابق إصرار وترصد وهي هدف من أهداف الحاقدين على هذا المرفق، حيث أكد ممثل السلطة بالسوق أن التنظيم داخل السوق من اختصاص المجلس الجماعي للمدينة، في الوقت الذي يؤكد مدير السوق التابع للمجلس الجماعي أن التنظيم داخل السوق من اختصاص السلطة، وأن دوره في هذا المرفق لا يتعدى الشؤون الإدارية، ليبقى التجارة لعبة بين السلطة والمنتخبين، هروبا من تحمل المسؤولية لتحرير وتنظيم السوق وحماية التجار من الاحتلال غير القانوني للملك العمومي.
كما كشف لقاء أخر جمع التجار بنائب رئيس المجلس الجماعي للمدينة، يفيد البلاغ، عن ارتجالية في الخطاب وعدم دراية بمعطيات مشروع التهيئة والتظاهر بالعكس، وبحلول تخدم اللوبي الذي يقتات من الريع بهذه المدينة كمشروع تحويل رحبة الزرع بالباب 5 إلى معرض أسبوعي، وهدم المحلات الجديدة لبائعي الدجاج التي صرفت عليها مبالغ جد مهمة، والاكتفاء فقط ب 20 بائع للدجاج وإقصاء الآخرين، مع النية باستقدام شركات في نفس المجال للاشتغال بالسوق، باعتماد سياسة فرق تسود التي أصبحت من أولويات مدبري شؤون المدينة.
ولهذا يقر بلاغ تجار سوق الاحد بأكادير، وبناء على هذه اللقاءات وحالة الفوضى التي يعرفها السوق وكذا المسؤولية المرماة على عاتق التجار وممثليهم، خوض وقفات احتجاجية تصعيدية إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة، بعقد لقاء موسع مع جميع الفرقاء لوضع حلول جدية لحالة الفوضى التي يعرفها السوق، وتسريع وثيرة الأشغال وفتح أبواب السوق في وجه الرواد وتحرير الساحات والممرات وتعميم النظام والتنظيم كأولويات اعادة الهيكلة والتهيئة، مع رفض كل اقتراحات نائب رئيس المجلس الجماعي خاصة منها مشروع المعارض الأسبوعية، وتقليص عدد محلات الدجاج والاستغناء عن رحبة الزرع.
التعليقات مغلقة.