في السنوات الماضية ومع دنو شهر رمضان تجد اسواق مدينة اكادير مكتظا عن آخره، الكل يبحث عن اقتناء مستلزمات هذا الشهر لوفرة الطلب على الاسعار الا ان جائحة كورونا افسدت تطلعات التجار والبائعين الى جانب الارتفاع الغير المسبوق للمواد الغدائية والاستهلاكية التي اكهلت جيوب المواطنين.
وكان موقع ازول بريس قاد بجولة إلى السوق الشهير باكادير وهو المركب التجاري سوق الاحد قبل يوم من دخول شهر الصيام. الحركة التجارية لا توحي بالاستعداد لاستقبال مناسبة دينية كشهر رمضان.
يتحدث بائع للتمر عن ضعف إقبال المواطنين خلال هذه الأيام التي تسبق رمضان، معبرا عن أسفه لكون ذلك ضعيف جدا.
ويحكي هذا البائع لجريدة ازول بريس أن معاناة المواطنين مع تداعيات الجائحة، وكذا غلاء الأسعار، جعلت إقبالهم على هذا السوق يخفت.
ويقول: “منذ الصباح لم أتجاوز 4 علب تمر تم بيعها، مما يعني أن الإقبال ضعيف جدا عكس السنوات السابقة”.
الملاحظة نفسها صدرت عن باعة آخرين، حيث سجلوا قلة الزبناء مقابل وفرة السلع وجودتها.
انتقلنا صوب باعة معدات الحلويات وكذا معدات الطهو، غير أن الحضور الباهت لبعض النساء يؤكد تأثر القطاع بدوره بهذه الأزمة.
عادة ما تعرف هذه المحلات في مناسبة رمضان والأعياد ازدحاما كبيرا من طرف النساء اللواتي يردن إعداد الحلويات خلال هذا الشهر.
يرى المختص في بيع هذا النوع من المعدات، أن تداعيات الجائحة الصحية تركت وقعها بشكل واضح على القطاع، وهو ما جعل السلع المعروضة عبارة عما يتوفر من مخزون.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن السوق لا يعرف إقبالا كبيرا كما كان الوضع سابقا، مرجعا ذلك إلى تأثر المواطنين بتداعيات الجائحة وكذا غلاء الأسعار.
وتابع هذا البائع قائلا إن المهنيين يأملون بعودة الحركة التجارية إلى حيويتها في هذا السوق، وأن يستطيع الزبون تجاوز الصعوبات.
مواطنون و ممن تحدثنا إليهم، يرمون كرة ضعف النشاط التجاري وكذا ضعف الإقبال إلى غلاء الأسعار. كما أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر بشكل كبير على المواطنين الراغبين في التنقل إلى السوق.
ويرى هذا المواطن أن ما قد يبرر خفوت حركة التجارة كون بداية شهر رمضان تزامنت مع عدم توصل الكثير من المستخدمين بأجورهم، آملا أن يتم تخفيض أسعار البيع لتكون وفق قدرات المواطنين الشرائية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.