أزول بريس- سعيد الهياق//
في إطار الأنشطة الثقافية الموزاية نظمت إدارة مؤسسة دار الطالب إسندالن بجماعة أصادص إقليم تارودانت مساء يوم الأربعاء 10 مارس 2021 لقاءًا تواصلياً مع الأديب والروائي عبد السلام بزيد لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسة مع إلزامية ارتداء الكمامة كإجراء وقائي من انتشار وباء كوفيد 19.
وفي مستهل كلمتها تقدمت مديرة المؤسسة حنان زمطا ببطاقة شكر وتقدير للأديب المحتفى به مع التذكير أن اللقاء التواصلي يندرج في إطار سلسلة من اللقاءات المتنوعة في مجالات المسرح والقصة والفنون الجميلة التي سبق للمؤسسة استضافتها بفضاء مكتبة المؤسسة لإعطاء فرصة للتلميذات والتلاميذ للانفتاح على الثقافات الأخرى في إطار مد جسور التواصل المباشر مع رواد الإبداع في شتى المجالات.
وبدوره نوه المرشد الاجتماعي كمال العود بالأديب عبد السلام بزيد الذي حقق طفرة نوعية متميزة في ميدان القصة والرواية. وفي تقديم ورقته عن أعماله الإبداعية سلط الضوء على المجموعة القصصية ” الخروج من الجنة” التي فازت بالجائزة الأولى لمسابقة دار ديوان العرب للقصة القصيرة بجمهورية مصر العربية؛ وفي مجال الرواية صدر المحتفى به رواية ” أحلام مؤجلة” رواية “فتاة الرماد”.
وبدوره عبر الروائي عبد السلام بزيد عن امتنانه العميق للأستاذ كمال العود المرشد الاجتماعي عن دعوته لتقاسم تجربته الإبداعية في مجال السرد والكتابة مع التلميذات والتلاميذ من أجل تحفيزهم على القراءة والكتابة والانفتاح على ثقافة القيم الكونية والمعرفة بمختلف تجلياتها.
وتقدم بالشكر لمديرة المؤسسة ولرئيسها حسن أوبلا على الدعوة وعلى الاستضافة التي لم يتردد على تلبيتها من جهة لاسترجاع ذكريات فصول الدراسة مع تحفيز وتشجيع التلميذات والتلاميذ على مواصلة الدراسة لاسيما وأن المؤسسة وفرت لهم فضاءات فسيحة ومكتبة مجهزة بأحدث الآليات ومتوفر كذلك على كتب قيمة في مختلف المجالات باللغة الأمازيغية، العربية، الفرنسية والإنجليزية. مع الإشارة أنها مكتبة قلما تجد نظيراً لها بالعالم القروي.
وقبل فسح المجال للتلميذات والتلاميذ، نوه المحتفى به الروائي عبد السلام بزيد بالتجربة الفريدة للإعلامي والكاتب سعيد الهياق، ونوه كذلك بإصداره الأول نهاية سنة 2021 كتاب ” رسائل من الحجر الصحي ” الذي تناول فيه تداعيات وباء كورونا على المستويات الاقتصادية، الاجتماعية، الصحية.
والذي تضمن حوارات مع مجموعة من الأدباء والمتخصصين في شتى الميادين من المغرب ومن دول باقي العالم.
وبدورهم تفاعل التلاميذ والتلميذات مع أطوار اللقاء التواصلي، وتتجلى ذلك من خلال الأسئلة الوجيهة والقيمة التي لامست عمق تجربة الروائي عبد السلام بزيد. وجل التدخلات الغزيرة ركزت على إشكالية بناء القصة القصيرة والرواية.
وأثارت الأسئلة العميقة: كيف نكتب …؟ لماذا الكتابة… ؟ وما هي آليات الكتابة… ؟ ما الفرق بين القصة القصيرة والرواية… ؟ ما هي انجازاتك…؟ هل أنت سعيد بالإنجازات الباهرة التي حققتها…؟
وتقبل بصدر المحتفى به عبد السلام بزيد الإشكالية العميقة المطروحة والتي تنم عن المستوى الثقافي العالي للمتدخلين. وأجاب بكل أريحية عن تلك التدخلات القيم مع تذكيرهم أنه مازال في بداية المشوار ويتطلع إلى تقديم مجموعة أخرى من الأعمال الإبداعية لإعطاء صورة عن الطفرة النوعية المتوهجة التي حققها الجيل الحالي من الشباب في مختلف الأجناس الأدبية.
وفي ختام اللقاء التواصلي تقدم الروائي عبد السلام بزيد مجموعة بتوقيع مجموعة من النسخ من رواية ” فتاة الرماد” مجاناً للتلميذات والتلاميذ من أجل تحفيزهم وتشجيعهم على القراءة والكتابة، كما تم إهداء نسخ من الرواية لمكتبة المؤسسة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.