وسيمكن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 الذي تم التوقيع عليه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 13 يناير 2020، من سد العجز الذي كان مسجلا وتأمين تزويد مدينة تارودانت بالماء الصالح للشرب حتى أفق 2050.
وسيساهم هذا المشروع، الذي تفقده، اليوم، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافظي، وعاين التجارب النهائية المتعلقة به، في المحافظة على الموارد المائية الجوفية وتحسين الظروف المعيشية لساكنة المدينة وكذا المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة.
ويهم هذا المشروع المهم، الذي يوجد حاليا في الأطوار النهائية لتجارب الاستغلال، حيث من المرتقب الشروع في استغلاله قبل نهاية شهر أكتوبر 2021 ، إنجاز محطة لمعالجة المياه انطلاقا من سد أولوز بصبيب 17 ألف و 280 متر مكعب في اليوم (200 لتر في الثانية) ووضع قنوات الجر بطول 80 كلم بأقطار تتراوح بين 500 و900 ملم وثلاث كاسرات للضغط مع إنجاز خزان بسعة 3000 متر مكعب ووضع نظام التحكم عن بعد وذلك بتكلفة إجمالية تقدر ب 250 مليون درهم.
وتجدر الإشارة إلى أن تزويد مدينة تارودانت كان يتم انطلاقا من الموارد المائية الجوفية التي عرفت انخفاضا مهما خلال السنوات الأخيرة مما أدى إلى تسجيل عجز في التزويد بالماء الصالح للشرب وصل إلى 20 في المائة.
ويتم تزويد مدينة تارودانت حاليا بالماء الصالح للشرب انطلاقا من موارد مائية جوفية مجهزة بصبيب اجمالي يقدر ب 160 ل/ث بواسطة 8 أثقاب.
وأدت قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف، رغم المجهودات التي يبذلها المكتب والتي تتمثل في إنجاز وتجهيز أثقاب جديدة، إلى انخفاض القدرة الإنتاجية لهذه الأثقاب بنسبة 25 في المائة لتصل إلى حوالي 120 ل/ث، الشيء الذي ترتب عنه تسجيل خصاص في التزويد خلال فترات الذروة.
التعليقات مغلقة.