تأصيل المصطلحية الأمازيغية على ضوء نموذج برايثناخ محور لقاء بالرباط

وخلال هذا اللقاء الذي نظم في موضوع “تأصيل المصطلحية وفقا لنموذج برايثناخ (2011): أفضل الممارسات في مجال التهيئة المصطلحية”، ركز السيد أنصار على نموذج أفضل ممارسات التهيئة المصطلحية التي طورتها عالمة اللغة اينا برايثناخ.

وتمكنت برايثناخ، اعتمادا على تحليل مقارن لثلاث لغات (الإيرلندية والكاتالونية والسويدية)، من بناء الهيكل النظري لنموذجها القائم على مقاربة سوسيو-مصطلحية يتألف من ثماني مراحل/جوانب تهدف إلى انجاح مقبولية المصطلحات المولدة وتأصيلها واستخدامها.

وتتمثل هذه المراحل في الإعداد/التخطيط و البحث والمعيرة والنشر والتقييم والتكوين والتحديث والصيانة، والتي تنقسم بدورها إلى 88 جانبا فرعيا.

وبعد التطرق لهذه الجوانب الفرعية الـ 88، انكب خالد أنصار على تقييم العمل الذي أنجزه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في هذا الموضوع، وذلك على ضوء نموذج برايثناخ، مع تقديم توصيات لتحسين العمل المصطلحي الذي ينتجه المعهد في مجال البحث والنشر والتأصيل والتقييم والتكوين والصيانة والتحديث للغة الأمازيغية المعيارية.

وأشار خالد أنصار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذا اللقاء، إلى أنه حاول التركيز على واحدة من أصعب الاشكاليات التي واجهت المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في السنوات الخمسة عشرة الماضية، والمرتبطة بمقبولية وتأصيل المصطلحية التي وضعها المعهد.

وأوضح أن العرض الذي قدمه سعى إلى استكشاف سبل حل هذه المشكلة عن طريق معالجة أحد أفضل نماذج الممارسات في هذا المجال، ألا وهو نموذج برايثناخ، الذي يعالج التخطيط والتأصيل المصطلحي .

وأضاف الباحث أنه حاول تحديد الممارسات الحالية داخل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ودراسة أوجه مساعدة نموذج برايثناخ في حل بعض مشكلات تأصيل المصطلحات الأمازيغية ونشرها. وخلص إلى أن المعهد تبنى العديد من التدابير التي اقترحتها برايثناخ، ولكن هناك عددا من التدابير الأخرى التي تتطلب المزيد من الاهتمام والأهمية في أفق تحسين العمل المصطلحي المعمول به بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغة، وبالتالي ضمان تأصيل أفضل لمصطلحات اللغة الأمازيغية.