متابعة من سعيد الهياق//
في ظل الحجر الصحي يزداد تفاقم الأوضاع الأسرية بسبب الضغوطات اليومية و تراكم بعض المشاكل العالقة و التي يزاد وقعها و تأثيرتها و قد ينتج عنها العنف و تشنج العلاقات الأسرية. كان لنا حوار عن بعد مع الأستاذ أحمد بوهيا رئيس فضاء المواطنة و الإنصاف؛ و عضو لجنة اليقظة الحقوقية. فكيف باشرت اللجنة مهامها في معالجة هذه الظاهرة الاجتماعية رغم الظروف العصيبة في التنقل و صعوبة التواصل مع المعنيين بالأمر…؟ فكان جوابه كالتالي :
أحمد بوهيا :
“بعد تطبيق حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس 2020 لمواجهة الجائحة وخلية التكفل بالنساء و الأطفال ضحايا العنف بإبتدائية تارودانت تستقبل عشرات من الشكايات المتعلقة بالعنف الأسري. و في هذا الإطار كما تمت الإشارة سابقا فإن لجنة اليقظة الحقوقية ممثلة في كل من السيد أحمد بوهيا رئيس فضاء المواطنة والإنصاف و الأستاذة زينب الخياطي رئيسة لجنة حقوق الانسان بالائتلاف الجمعوي بالإقليم استقبلت و آزرت يومي 28 و 29 ماي 2020 عدة حالات منها:
1- سيدة متزوجة و أم لطفلة تعرضت لعنف جسدي مبرر بشهادة طبية مدة العجز بها 14 يوما و الطرد من بيت الزوجية دون مراعاة لظروف الحجر الصحي بعد الإتصال بالنيابة العامة أنجز لهما محضر و تم إلحاق المشتكية ببيت الزوجية، و لضمان أجواء سليمة وتوفير الحاجيات الأساسية من نفقة و تطبيب فقد عقدت جلسة حبية مع الزوج وتذكيره بمسؤوليات رب الاسرة المنصوص عليها قانونيا و مطالبته بتهدئة الوضع.
2- عقد جلسة استماع و مقابلة لزوجين: سيدة و أم لطفلة تتعرض لعنف لفظي و نفسي منذ خمس سنوات وبإعتراف الزوج بكل ما سردت الزوجة امامنا حيث عمدنا إلى إجراء صلح بينهما و نبذ الخلافات وتكريس ثقافة الإحترام بينهما.
3- مناقشة وضعية سيدة من أصل مدينة تارودانت متزوجة إلى مدينة اكادير تعرضت لعنف جسدي مبرح وتهديد بالقتل و سبقت أن اشتكت إلى النيابة العامة. و لشدة خوفها تركت بيت الزوجية يوم 03 ماي 2020 و قطعت مسافة من الكيلومترات على رجلها و اعتمدت الأوتوسطوب حتى وصلت إلى بيت عائلتها بتارودانت و هي في حالة نفسية جد صعبة.
هذا وستواصل لجنة اليقظة الحقوقية دعمها نفسيا و قضائيا لهذه الأسر التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية و تعاني المعاناة في ظل حالة ااطوارئ الصحية بحيث تعتبر المرأة الحلقة الضعيفة في هذه القضابا الأسرية.”
التعليقات مغلقة.