تحولت منطقة بوسكورة ضواحي الدار البيضاء مؤخرا الى فضاء لتناسل الكلاب الضالة, حيث تزايدت أعدادها بوتيرة متسارعة تماما كما تزايدت ساكنها التي ارتفعت بشكل مهول خلال السنين الأخيرة.
ورغم القضاء عليها بشكل دوري الا أنها تتوالد وتنتشر قرب اقامات السكان, وتقتات من حاويات النفايات والازبال, وأضحت معه تهديدا يخيف الساكنة وأبنائها ليلا ونهارا.
الاكتظاظ السكاني بمنطقة بوسكورة في السنين الأخيرة والتزايد المستمر لساكنتها, أدى الى تنامي الشعور بغياب الأمن, خاصة مع ظهور مظاهر عديدة للانحرف وانتشار المخدرات, وغيرها من المظاهر التي تفوق الامكانيات البشرية واللوجيستية للمركز الوحيد للدرك الملكي بها.
وتأثرت الحياة اليومية للساكنة بالمنطقة بكل تلك المظاهر السلبية، وينضاف اليها انتشار الباعة المتجولين في كل مكان والتراثي على الملك العمومي, وتزايد التحرش بالنساء والشابات وازعاج الساكنة في انتظار أن تتحرك السلطات المعنية قبل أن تستفحل الجريمة.
كما تحولت المنطقة المعروفة سابقا بالهدوء والحياة الصحية, الى تجمعات سكنية عبارة عن بنايات اسمنتية غير متناسقة مرشحة لتتحول الى مرتع للجريمة في غياب أبسط المرافق العمومية وخاصةحدائق, وأصبحت بدورها مهددة بتراجع المساحات الخضراء التي جعلت منها الرئة الخضراء والمتنفس الأوكسيجيني لميتروبول الدار البيضاء.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.