بعد محادثة بايدن وبوتين..تحذيرات غربية من هجوم “مرجح للغاية”
كان يُنظر إلى المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأمريكي والروسي، كفرصة أخيرة أمام الديبلوماسية لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، لكن يبدو أن محادثة بادين بوتين لم تحقق النتائج المرجوة، وبات الحديث عن “هجوم مرجح للغاية”.
وسط تحذيرات من وقوع “هجوم مرجح للغاية” كما جاء على لسان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيّان بأن موظفين أمريكيين بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بدأوا الانسحاب بالسيارات من مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون بشرق أوكرانيا اليوم الأحد (13 فبراير/ شباط 2022). فيما لم ترد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على طلب التعليق.
إلى ذلك علّقت الحكومة الأسترالية مؤقتا العمل في سفارتها بالعاصمة الأوكرانية، كما أصدرت الخارجية الأسترالية بياناً عزا هذه الخطوة إلى الوضع الأمني “المتدهور الناتج عن حشد روسيا لقواتها على الحدود الأوكرانية”. وأوضح البيان أن أعمال السفارة “ستنتقل مؤقتا” إلى مدينة لفيف الأوكرانية، الواقعة في أقصى الغرب من العاصمة بالقرب من الحدود مع بولندا.
يأتي ذلك غداة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن احتمال قيام روسيا بعمل عسكري في أوكرانيا بات “وشيكاً وكبيراً” بما يكفي لتبرير مغادرة الكثير من الموظفين في السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية، وهو ما أعلنته الخارجية الأمريكية في وقت سابق.
ونقلت وكالة بي إيه ميديا البريطانية عن وزير الدفاع والاس قوله إن هناك “رائحة ميونخ في الهواء”، في إشارة واضحة إلى الاتفاقية التي سمحت بضم منطقة سوديتنلاند إلى ألمانيا في عام 1938، لكنها فشلت في منع الحرب العالمية الثانية. وفي حوار لصحيفة صنداي تايمز نشر اليوم الأحد، أعرب والاس، و الذي زار موسكو الأسبوع الماضي في إطار موجة الدبلوماسية المحمومة لوقف تدهور الوضع على الحدود الروسية الأوكرانية وتداعياتها المحتملة على العلاقات بين روسيا والغرب.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو روسيا بالاستعداد لمهاجمة أوكرانيا، وهو اتهام تنفيه روسيا مشددة على أن الغرب ينشر الأكاذيب.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.