بازغ يكرّم “الشجرة الفريدة” بكتاب…

مصطفى البكار/ أنغاس

تزامنا مع اليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي يصادف عاشر ماي من كل سنة، أصدر الباحث الأمازيغي لحسن بازغ كتابا تحت عنوان “شجرة أركان، الشجرة الفريدة”، تناول فيه تعريفا شاملا للشجرة من خلال ارتباطها بحياة الإنسان.

وأورد الكاتب ضمن مؤلفه مجموعة من المقالات والأبحاث والدراسات التعريفية بشجرة وزيت الأركان وفوائده ومكوناته وأنواعه، معززة بأرقام وحقائق؛ كما تطرق للتعاونيات العاملة في مجال إنتاج زيوت الأركان من خلال المراحل المتبعة والطرق التقليدية المعتمدة، فضلا عن شهادات فاعلين ومهتمين بالقطاع.

وعن فكرة تأليفه للكتاب قال لحسن بازغ، في تصريح لهسبريس: “منذ سنة تقريبا وأنا أفكر في الخطوة، كوني أولا مسقط رأسي منطقة آيت باعمران المعروفة بإنتاج زيت الأركان، وثانيا لأن هذا الأخير أصبح موضوع اهتمام متزايد يوما بعد يوم على صعيد الأسواق الداخلية والدولية، إذ يلقب بالذهب بالسائل في موطنه المغرب؛ ففكرت في الاشتغال على هذا الموضوع والاتصال بعدد من المهتمين، والاعتماد على عدد من التجارب والأبحاث لإخراج هذا الكتاب في هذا الشكل”.وأضاف الباحث الأمازيغي ذاته: “بمناسبة اليوم العالمي لشجرة الأركان أعبر عن قلقي على مصير هذه الشجرة، في ظل الاستغلال المفرط والتلوث الذي يسببه إفراغ النفايات في غاباتها، وتعرضها المستمر لعمليات القطع، لأن اندثارها لا قدر الله يهدد رزق مئات الأسر التي تعيش من زيتها”.

“من أجل ذلك أوجه ندائي إلى العالم قصد المحافظة على شجرة الأركان، لأنها ثروة غابوية مهمة وذات قيمة مضافة نستفيد من زيوتها، وتضطلع بأدوار مهمة في المحافظة على المجال البيئي”، يضيف لحسن بازغ.

وفي مقابل ذلك، ثمن بازغ اهتمام المغرب بالأركان، خصوصا بعد إطلاقه عام 2020 مشروعا رائدا لزراعة 10 آلاف هكتار من أشجار الأركان، واتخاذ مجموعة من الإجراءات الأخرى اللازمة للحفاظ عليها الشجرة، ورفع الوعي بدورها الحيوي في الحفاظ على التوازنات البيئية وعلى التنوع البيولوجي في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى حماية وتوسيع قطاع يمثل الآن 10 في المائة من حصص السوق”.

يذكر أن للباحث الأمازيغي لحسن بازغ مجموعة من الإصدارات، من أهمها “الدليل العملي والقانوني لتأسيس الجمعيات”، و”تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة المغربية.. دراسات وأبحاث ميدانية”، و”مقالات في الأمازيغية”، و”حوارات أمازيغية”، و”تاريخ المدن والقبائل والأماكن”، و”رواد الأغنية الأمازيغية”؛ كما سبق له أن حاز الجائزة الوطنية للتربية والتعليم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عام 2008.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد