باحث في الدين الإسلامي يُحَرِم ويُجَرم إفطار المرأة الحائض في رمضان!!

أزول بريس- مريم المعطصم

حرم محمد زكريا لغمام؛ باحث في الدين الإسلامي وفي المركز المغربي للدراسات الثقافية، في مقال نشره بموقع ” مرايانا” إفطار المرأة الحائض في رمضان، واعتبر إقدام المسلمات على أكل أيام من رمضان بسبب الحيض أمرٌ راجع بالأساس إلى فتاوي وكلام الشيوخ “المدنس”.

أكد الباحث أن لا نص في القرآن ولا في السنة يأمر المرأة بالإفطار في فترة الحيض، وأن الشيوخ والفقهاء قاموا باختلاق واختراع أحاديث كاذبة “نسبوها زورا وبهتانا للرسول”. ويَرجع هذا التصرف حسب الباحث “إلى البيئة الصحراوية البدوية والثقافة القبلية الذكورية التي تحكم وتسيطر على عقول هؤلاء الشيوخ والفقهاء.” واعتبر هذه العقلية البدوية هي التي أفرزت لنا فكرا يحقر المرأة ويحط من كرامتها ويمنعها من الصيام والصلاة بدعوى أنها غير طاهرة.

واستدل الباحث على صحة كلامه بآية من سورة البقرة “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَر” وقال بأن الله أجاز الإفطار لنوعين فقط من الناس المسافر والمريض، والحائض ليست بمريضة واستدل بقول الله في نفس السورة “وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّه.” فاعتبر الحيض أذى غير منهى عنه في الصيام بل النهي خص المرض . كما استدل الباحث بأحاديث لعائشة واعتبرها دليلا قاطعا لجواز صلاة وصوم المرأة وإن كانت حائض.

وقد أثار المقال نقاشا واسعا بين نشطاء الفايسبوك منهم من اتفق ومنهم من اختلف، قالت إحداهن “علميا في فترة الحيض تكون الأنثى مرهقة و متعبة بسبب التغيرات الهرمونية التي تلحق جسدها ولا ننسى انعكاس ذلك على الجانب النفسي عندها” وتساءلت “أليس هذا وضع غير عادي وبالتالي يمكن اعتباره مرضا.” وعلق أحد النشطاء مجيبا ومعلنا اتفاقه مع الباحث “لوكانت مرضا لبررت التغيب عن العمل ..من الناحية الطبية والقانونية أقصد .. لو اعترف بها الطب مرضا لكانت مبررا قانونيا للغياب” . ورد ناشط آخر وقال” بخصوص القانون و الشواهد الطبية، فإن النظام الرأسمالي المتطرف بأمريكا لا يعترف بالمرأة العاملة المريضة بل و نساء كثيرات حرمن انفسهن من الحمل حتى لا تفقدن عملهن… حان الوقت لكي يعترف القانون و يراعي هذه الظرفية الخاصة للمرأة..” وأضاف
“العلم يتحدث عن الحيض كما يتحدث عن أي مرض .. له أسبابه و أعراضه و تُقترح له حلول للتخفيف من تلك الأعراض..” ولجأ ناشط فايسبوكي إلى السنة قائلا” لما سُئِل الرسول صلى الله عليه وسلم عن قصده من أن المرأة ناقصة دين أجاب أليست إذا حاضت لم تُصَلِ ولم تصم”.