اهتمامات افتتاحيات الصحف المغربية يوم الخميس 3 فبراير
انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس على مواضيع راهنة متنوعة، في مقدمتها صمود ومرونة النسيج الاقتصادي المغربي منذ بداية الأزمة الصحية، ومواكبة المقاولات الناشئة المبتكرة.
وهكذا، كتبت (لوبينيون) أن الصمود والمرونة الذين أظهرهما النسيج الاقتصادي المغربي منذ بداية الأزمة الصحية خلال عام 2019، أمر “لا جدال فيه”، مؤكدة أن صادرات قطاع السيارات، التي بلغت 83,78 مليار درهم نهاية 2021، تعزز هذا الطرح، بالرغم من الاضطرابات القوية المسجلة خلال هذا العام على مستوى السلاسل اللوجستيكية العالمية.
وأضاف كاتب الافتتاحية أن هذا الأداء يتماشى مع النتائج الجيدة التي سجلتها علامة “صنع في المغرب”، مدعومة بشكل أساسي بالفوسفاط ومشتقاته، والفلاحة، والصناعة الغذائية وأيضا بالنسيج وصناعة الجلد.
وبالتالي، يقول الكاتب، “يمكن أن يكون الصمود الذي أظهرته المملكة على مدى العامين الماضيين بمثابة أساس لخلق نمط إنتاج صناعي وفلاحي جديد يلبي الاحتياجات المرتبطة بالتحول البيئي”، مسجلا، في هذا الصدد، أن هذا المشروع لا يمكن أن يتم دون اعتماد طريقة جديدة للحكامة تضع الإنسان في قلب الانشغالات.
وأضاف أن جهود التحول هاته يمكن أن تمكن المملكة من تعزيز موقعها كقوة إقليمية من خلال نقل قوتها الناعمة إلى قوة ذكية.
وفي موضوع آخر، كتبت (ليكونوميست)، في معرض تناولها لمواكبة المقاولات الناشئة المبتكرة، أن المغرب مافتئ يدعم هذه المقاولات من خلال مختلف البرامج وآليات الدعم والمبادرات.
وأكدت أنه بالرغم من تحقيق قصص نجاح كبيرة، فقد اضطر العديد من رجال الأعمال الشباب إلى الخضوع إلى الأمر الواقع جراء العراقيل المسجلة على مستوى الحصول على التراخيص، وغياب المعلومات الكافية والمواكبة الملائمة من أجل مواصلة أنشطتهم، علاوة على ضعف التحفيزات الضريبية.
وقالت اليومية إن أزمة كوفيد-19 عملت على إعادة إحياء مفهوم المقاولات الناشئة بشكل واضح، والذي يتطلب اليوم دعمه لأنه يحمل بين ثناياه العديد من الآمال.
وأبرزت أنه مع الانتعاش، والقدرة التنافسية، والتشغيل، والجانب الاجتماعي، والتصنيع، فإن البلاد لديها رهانات كبيرة ضمن أجندتها، مؤكدة أنه من أجل إعادة بناء اقتصاد يتسم بالدينامية، فإن المقاولات الناشئة يمكن أن تشكل دعامة أساسية لتحقيق النمو.
التعليقات مغلقة.