انطلاق الدورة 23 للمسرح الجامعي بأكادير بالانفتاح على افريقيا
انطلقت، مساء يوم أمس الاربعاء 28 مارس الجاري ، الدورة 23 من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير بعقد جلسة افتتاحية تميزت بعرض مسرحيتين الاولى ضمن عروض الشارع بعنوان ” تندرا ” للمخرج بوبكر أومولي والثانية بعنوان ” ثورة البز” سيناريو واخراج نجم الكوميديا سفيان نعوم.
وعلمت “آخر ساعة” من الجهات المنظمة أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بأكادير سيعرف ابتداء من يوم الاربعاء تنافس عشر فرق مسرحية من المغرب والخارج على ألقاب دورته للعام 2018 .
وفي هذا السياق أشار مدير المهرجان، أحمد بلقاضي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة ابن زهر والجهة المنظمة للمهرجان، في معرض كلمته لافتتاح الدورة، أن اللجنة المنظمة “ارتأت أن تكون دورة هذه السنة مخصصة للقارة الافريقية بألوانها المتنوعة والغنية، بالنظر للروابط التاريخية المتجددة بين المغرب وإفريقيا، وذلك من خلال استضافة عدة فرق مسرحية من مجموعة من الدول الافريقية”.
كما تم تخصيص موضوع ندوة المهرجان للفنون والمسرح الإفريقي تحت عنوان ” فنون الفرجة بالعالم الإفريقي ” وعرفت الندوة التي انطلقت نفس اليوم مشاركة نخبة من الباحثين والمسرحيين والفنانين من عدة دول افريقية وهي ساحل العاج ، وبنين ، والسنغال ، والكاميرون ، ونيجيريا ، والسودان ، و تونس، و الجزائر ، والمغرب ، إضافة إلى مشاركة متخصصين في أشكال الفرجة من دول أخرى مثل كندا ، و فرنسا ، وألمانيا ، والولايات المتحدة ، والعراق.
وخارج المسابقة الرسمية سيتم عرض 5 مسرحيات لفرق أخرى، وذلك من أجل تنشيط مجموعة من الفضاءات خارج قاعات العروض ، حيث ستتاح الفرصة للجمهور لمتابعة العروض المسرحية طيلة أيام المهرجان، من 28 مارس الى غاية 31 منه، في ثلاث فضاءات بمدينة أكادير، وهي قاعة ابراهيم الراضي بقصر بلدية المدينة ، و قاعة العروض التابعة للمركب الثقافي محمد خير الدين ، وساحة بلدية اكادير.
وإلى جانب العروض المسرحية وندوة المهرجان ، يتضمن برنامج الدورة، تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الطلبة وللعموم ، يشرف على تأطيرها فنانون ونقاد ومخرجون مسرحيون وذلك بهدف نقل الثقافة المسرحية للأجيال الشابة ، واكتشاف مواهب جديدة ، وتقوية قدرات الفرق المشاركة المستفيدة من الورشات.
وسيرا على تقليد الدورات السابقة، ستكرم الدورة 23 للمهرجان اسمان مسرحيان بارزان، ويتعلق الأمر بكل من الأستاذ أحمد بدري، والفنان الكوميدي حسن بديدة.
وحسب الجهة المنظمة للمهرجان، فإن الأستاذ أحمد بدري من الفاعلين الكبار في المسرح المغربي والعالمي من خلال تحمله مسؤولية المدير المؤسس للمعهد العالي للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي، وعضو مؤسس للمعهد الدولي للمسرح المتوسطي ، ومدير سابق للفعل الثقافي والتكوين الفني بوزارة الثقافة، أما الفنان المتألق حسن بديدة ” فقد لعب أدوارا فنية كبيرة ، من ضمنها تقمصه لدور المعتقل السياسي في الفيلم الطويل “إنهم هم الكلاب “، والذي نال بفضله جائزة أحسن ممثل في مهرجان دبي.
يشار إلى أن مهرجان أكادير الدولي للمسرح الجامعي أصبح مع توالي دوراته ملتقى سنويا للتكوين وتبادل التجارب وصقل المهارات في مجال المسرح بين الطلبة، والممثلين، والباحثين، والفنانين، والمخرجين الذين يمثلون جامعات وثقافات مختلفة يوحد بينها فن المسرح .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.