انزكان : جمعية مهرجان بيلماون تندد بما جاء في خطبة امام مسجد الهدى ضد احتفالات بيلماون

وزير الشؤون الاسلامية احمد توفيق
وزير الشؤون الاسلامية احمد توفيق

 

 استغرب المصلون خلال الإنصات لخطبة الجمعة يوم 16 شتنبر 2016 بمسجد الهدى بحي تراست إنزكان بتصريف الإمام لمواقف غريبة و متشددة عن احتفالات بيلماون المعروفة بالمغرب عموما و بسوس خصوصا مند قرون، حيث روض الآيات و أخرج الأحاديث عن سياقها ليصب جام غضبه على عادة قديمة تشبث بها المغاربة مند قرون. فالمغاربة عموما و السوسيون خاصة مند أن ارتضوا الإسلام دينا و جعلوا له مكانا في منظومتهم الثقافية يحتفلون بعيد الأضحى المبارك بشكل يمزج بين الشعائر الإسلامية المشتركة بين كل المسلمين في العالم (الصلاة والنحر) و الخصوصيات الثقافية المميزة للمغرب (بيلماون,هرما,بولبطاين…) كشكل فرجوي يزيد العيد بهجة و سرورا.

 و عكس مواقف أجدادنا و فقهائهم الأفاضل الذين لم يروا قط أي إحراج في هذه الممارسات الثقافية، يخرج هذا الإمام مستغلا قدسية المكان و جلال المنبر و خصوصية خطبة الجمعة ليشن هجوما على ثقافتنا و عاداتنا بشكل بعيد كل البعد عن إسلامنا المغربي الذي ضمن لعاداتنا و ثقافتنا البقاء و التطور طيلة 14 قرنا. و الخطير في الأمر أننا نشم في هذه الخطبة رائحة الأفكار الوهابية الغريبة عنا والتي بدأت تحارب كل خصوصية للإسلام المغربي، بل و تحرض المصلين ضد ثقافتهم المغربية للدخول في   صراع مع مجتمعهم.

  إن المواقف التي عبر عنها هذا الإمام تسير عكس توجهات بلدنا الآمن بقيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يلح على ضرورة الاعتزاز بالهوية المغربية المتعددة الأبعاد و الحفاظ على موروثنا الثقافي في مختلف تجلياته و الابتعاد عن الغلو و التطرف في الدين وتقويل الآيات و الأحاديث ما لم تقل. 

  إننا نندد بهذه المواقف الغريبة عن ثقافتنا، و نطالب الجهات المسؤولة خاصة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالتدخل و القيام بالواجب قبل أن تتحول مساجدنا الآمنة إلى مستنبت للأفكار الوهابية التي لا تحمد عقباها.

الرئيس:الحسن بوكردي


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading