أنهت السلطات والمجلس البلدي لإنزكان، أعمال الهدم بالكامل عملية هدم أحد المعامل المهجورة القديمة بالطريق الرابطة بين ايت ملول وإنزكان، و بمحاداة وادي سوس و سوق الخضر والفواكه.
وكانت عملية الأشغال، قد بدأت الأسبوع الماضي، حيث شرعت الشركات المكلفة بعملية بعمليات هدم المعمل المذكور، والذي يدخل في إطار تهيئة المنطقة الجنوبية الشرقية لإنزكان، والتي ستعرف ظهور مدينة أخرى، بمواصفات عالية وخدمات متطورة، ستمتد بداية من سوق الحرية في اتجاه قنطرة وادي سوس عبر إحداث مشاريع مدرة للدخل تنعش الاقتصاد الوطني والمحلي وتساهم في خلق فرص الشغل لفائدة شباب المنطقة.
وبعد ترحيل سوق الخضر والفواكه إلى الفضاء الجديد الاسبوع المنصرم، يسارع مسؤولوا مدينة انزكان الزمن من أجل استثمار الفضاء الخالي للسوق القديم واعداده ليكون أكبر وجهة تجارية وخدماتية وسياحية، حيث يعمل هؤلاء على وضع مخطط مهيكل وتوضيبات سيتم مناقشتها وعرضها على العمالة وكذا مصالح الوكالة الحضرية بهدف إطلاق المشروع الذي من شأنه جعل المنطقة واحدة من أهم المناطق السياحية بمرافق واعدة ومؤهلة تليق بمدينة انزكان.
ويضم المشروع فضاءات خضراء وكورنيش ومنطقة للخدمات وفنادق مصنفة ومصحات ومركب ثقافي كما يضم مسرح ومكتبة وقاعات وسائطية ومحلات لوجستيكية وسوق للقرب ومحطة طرقية ومكاتب للخدمات ، إضافة إلى محطة طرقية من الجيل الجديد ومحطة للطاكسيات ومواقف تحت ارضية للسيارات ، وقنطرة جديدة من محطة النخيل الى حي تمزارت ايت ملول مع تحويل القصبة الخضراء إلى متحف تاريخي مميز ، ناهيك عن تحويل سوق المتلاشيات الى منطقة حرفية عصرية ومنظمة تستجيب والمتطلبات.
هذا المشروع المهيكل هو واحد من المشاريع الكبرى التي ستغير معالم المدينة وتسمح بجعلها متنفس لساكنة انزكان والمناطق المجاورة ، من مقر العمالة القديمة إلى حدود المنطقة الجنوبية الشرقية في إطار ما سيعرف بانزكان الكبير.
وعلى المستوى البيئي، سطرت عمالة إنزكان أيت ملول، برنامجا، يهدف إلى النهوض بجمالية مدن ومناطق انزكان أيت ملول، وأطلقت أولى الحملات البيئية بمختلف مدن وشوارع ومراكز العمالة، حيث غطت كافة الأحياء والأزقة، وانخرطت فيها الجماعات المحلية بربوع تراب العمالة والفعاليات المحلية من مقاولات مواطنة وجمعويون، حيث تم توفير عدد من الآليات بتنسيق مع مصالح الانعاش الوطني. وسيمتد هذا العمل ليشمل كذلك ضفاف واد سوس في اتجاه المصب.
المبادرة تعكس توجها جديدا في التعاطي مع اهتمامات المواطن السوسي الذي طالما انتظر مثل هاته اللحظة التي ستعيد الرونق والجمالية للأحياء والمدن التي فقدت أشياء كثيرة بسبب الاكتضاض والهجرة التي ريفت المدن والمناطق ما تسبب احتقان بيئي انعكس سلباً على جمالية هذه المدن.
وتأتي عملية التهيئة الكبرى التي تعرفها إنزكان، كذلك لكون المدينة، تعاني في الواقع من إكراهات كلاسيكية تتمثل في محدودية وعائها العقاري، تفتقد بشكل جاد لفضاءات كافية تستقبل الساكنة وتتيح لها أن ترفه عن نفسها. فهناك عدد جد محدود من الفضاءات الخضراء.
ولمواجهة كل هذه الإكراهات، سبق أن وضعت مصالح عمالة إنزكان أيت ملول، خطة مشتركة لتأهيل مدينة انزكان كقطب اقتصادي مهم، بهدف التأهيل الشامل للمدينة وكبح جماحها والرقي بها في جل المجالات الحيوية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.