قال الاستاذ محمد رفيقي المعروف بأبو حفص في تدوينة له على الفايس بوك :
تخصيص يوم للرعشة الجنسية ليس حدثا ساخرا ولا للتسلية، بقدر ما يثير النظر نحو قضية جنسية شائكة في مجتمعاتنا المتخلفة…في الوقت الذي يحتفي العالم بهذه المتعة البشرية لا زال الكثير منا لا يعرفها ولا يدرك أهميتها ولم يعشها يوما في حياته، خاصة المرأة التي تحتاج لعناية بذلك وتأخذ وقتا أكبر لبلوغ ذروتها….
غياب الثقافة الجنسية أحد أكبر مظاهر التخلف التي نعيشها، لا يدرك الكثير قيمة بلوغ هذه الرعشة عند الطرفين في استقرار البيوت وانعكاس ذلك على نشر البهجة والفرح في كل أنحاء البيت.. لايدرك كثير منا معاناة المرأة وألمها النفسي والعضوي حين يقضي الرجل وطره ثم يرتمي نائما لا يعنيه إن كانت شريكته قد بلغت منه ما بلغ منها… ثم نستغرب بعد ذلك لم لا تبدو علامات البهجة على المرأة ولم تعامل أبنائها بكل هذه العصبية والتوتر….
العجيب هنا.. أنه حتى الموروث الديني الذي طالما اتخذ حجة لممارسة الظلم على المرأة نبه إلى هذه القضية وحث عليها .. ( : إذا غشي أحدكم أهله فليصدقها، فإن قضى حاجته ولم تقض حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها). …
الجنس ليس وسيلة للتوالد والإنتاج فقط، بل هو وسيلة أيضا للمتعة واللذة، و التواصل الإنساني والحميمي…
حين نتشبع بهذه الثقافة، ونعي دور الجنس في الحياة، وأهميته في تكوين شخصية متوازنة نفسيا، ونتصالح مع أجسامنا وحاجاتنا الطبيعية، ونناقش هذه المواضيع بكل حرية ومسؤولية…حينها… يمكن أن نحتفل مع كل العالم باليوم العالمي للرعشة الجنسية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.