الوالي حجي : برنامج التنمية الحضرية لأكادير يَعْرِف تَقَدُّمًا مُهِمًا
كلمة والي جهة سوس ماسة في دورة مجلس الجهة
أكد السيد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، خلال أشغال الدورة العادية لمجلس جهة سوس ماسة برسم شهر مارس2023، والتي انعقدت صباح اليوم الاثنين 6 مارس الجاري، (أكد) أن مشاركته، تَندرج في إطار قِيَامِه بالْمَهام الْمَنُوطَةِ به، وعَمَلِه الدَّؤُوب والْمُثْمِر من أجْل المساهمة الْفَعَّالة في تَوْفير الشُّروط اللَّازِمة لتحقيق الإقلاع السوسيو اقتصادي الشامِل وإرْساء دَعائِم التنمية المستدامة بِجهة سوس ماسة .
وشدد والي سوس في كلمته، على أن لقاء اليوم يأتي في ظرفية بالِغة الْخُصوصية، تَتَّسِمُ بتعدُّد التحديات في ظل تنامي الصراعات الدولية والتوترات الجيو سياسية وانعكاساتها الاقتصادية، علاوة على تفاقُم ظاهرة التغير المناخي. بَيْدَ أن التساقطات المطرية الأخيرة قد أنعشَت الآمال، لله الحمد، في الحد من مُضاعفات وضعية الإجهاد المائي التي تعيشها بلادنا، وتعزيز الجهود المبذولة على كل المستويات لمُواجهة النقص الحاصل في هذه المادة الضرورية للحياة.
علاوة على ذلك، سجل والي سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، على أنه جرى تسجيل تحَسُّنٍ ملحوظ في المُؤشرات الاقتصادية في العديد من القطاعات كالسياحة مثلا، في سياق مُواصلة العمل على إنعاش سوق الشغل لتجاوُز المضاعفات الاجتماعية لجائحة كورونا عبر تفعيل برامج شُغْلٍ مُبتكَرة، كأوراش” و”فُرصة”، ودعم القابِلية للتشغيل ومواكبة خِيارِ إحْداث المقاولة لدى الشباب والتَّمْكين الاقتصادي للنساء والعِناية بالأجيال الصاعِدة.
وذلك بمُوازاة العمل المُكثَّف على تفْعيل ورْش الحماية الاجتماعية بما فيه تعْميم وتوحيد التَّغْطية الصحية الشاملة. حيث سُجِّلَ إقبال كبير من طرف المواطنين على التَّسْجيل في السِّجٍل الوطني للسكان، باعْتِباره خُطْوة ضرورية لِلْقَيْد في السِّجل الاجتماعي الموحد، الذي سيوفر المعطيات اللازمة لتحديد الفئات المُستحِقَّة للدعم الاجتماعي وتسْهيل عملية استِهدافها، بما يُكَرِّس التضامُن والتكافُل والتماسُك الاجتماعي.
كما تطرق المسؤول الترابي، أيضا إلى الجُهود المبْذولة لتحْفيز الاستثمارات المُنتِجة وضمان تحْقيق أهداف القانون الإطار الجديد بمثابة ميثاقِ الاستثمار، من خلال تقْليص الفوارق بين الجهات في القُدرة على استِقطابها، وضمان التنمية المُنصفة للمجال، ومُراعاة البُعد الجهوي في المُصادقة على الاتفاقيات الاستثْمارية، وتكْريسه بإتاحة إمكانية الجمع بين التحفيزات المنصوص عليها في الميثاق وما تمْنَحُه الجهات من مُحَفِّزات ، والتَّركيز على القطاعات ذات الأولوية ومِهَن المُستقبل لتوْفير المزيد من مناصب الشغل القارَّة، وتشجيع تعْويض الوارِدات بالإنتاج المحلي والنُّهُوض بالصادرات، وجعل المملكة عُمومًا قُطبًا دوليًا للاستثمار بمُوازاة ترْسيخ تواجُد المقاولات المغربية في الخارج.
وبخصوص تنزيل برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020- 2024 ، الذي أشْرَفَ جلالةُ الملك حفظه الله على تَوْقِيع الاتفاقية الإطار المُتعلقة به خلال زيارته الميمونة لسوس ماسة في فبراير 2020، أكد والي سوس، على أن الأشغال متواصلة، لاسْتكمال تنزيل البرنامج الذي يَعْرِف تَقَدُّمًا مُهِمًا طِبْقًا للْجَدْولة الزمنية والمُواصفات الْمُسَطَّرَة، حيث تتواصل مرحلةُ إنجاز وتسْلِيمِ مُكوِّناتِهِ، في ظل التعبئة الشامِلة لمُخْتَلَف الشركاء المُتعاقدين المُؤسساتيين والميدانيين، حيث تُشَكِّل الفترةِ المتبقية من عمر هذا البرنامج الملكي الْمُهَيْكِل مرحلةً مِفْصَلِيَة بالِغَة الدِّقَّة، لِضمانِ النجاح الكامل في تنزيل المشاريع قَيْدَ التنفيذ وتجسيدِ كل جزءٍ منها فِي أوانِه، و إتْمام المُكوِّنات الباقية في احترامٍ كامِل للآجال والمواصفات المُحدَّدَة طِبْقًا لِلتَوْجِيهاتِ الملكية السَّامِيَة، في إطارِ من الحرص على اسْتثمار عامِل الوقت بكل نجاعَة.
ولم يفوت والي سوس ماسة المناسبة لينوه بالتعبئة والانْخراط المُتواصليْن لمجلس الجهة الموقر في الجُهود المبذولة لِلالتزام بالوتِيرَة المُسطَّرة بهذا الخصوص، وعمَله المشهود على المُساهمة الفعالة في تجاوُز كل ما من شأنه أن يَحُول دُون ذلك، بما في ذلك ضمان الوفاء بالالتزامات المالية والإجْرائية في الوقت المُحَدَّد.
وفيما يتعلق بجدولُ أعمال هذه الدورة، شدد والي سوس ماسة، على أنه يتضمن العديد من النُّقَط الهامة، منها ما يتعلقُ بالمصادقة على مشاريع اتفاقيات الشَّراكة والْمَلاحِق التَّعْدِيلِيَّة ومنها ما يتعلق بالجانِبَيْن المالي والتَّدْبِيري.
وتهدِف الاتفاقيات المعروضة على أنظار المجلس الموقر إلى تأطير التعاوُن الجاري مع عدد من المؤسسات العمومية والشركات والجمعيات الناشطة بالجهة في مختلف الميادين السوسيو اقتصادية، بما في ذلك تنمية القطاع السياحي وتعزيز التنشيط الثقافي والعلمي والرياضي والسياحي، وإنْعاش التشغيل والتكوين والتأهيل، والعِناية بالشباب والمرأة، ومُواكبة الصُّناع التقليديين والنُّهوض بمشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، وتنْمية تربية الأحياء البحرية .
فضلًا عن المساهمة في الرُّقي بالتسويق الترابي وتعزيز تنافسية الجهة والتأهيل الحضري والتهيئة العمرانية للمراكز وحِمايتها من الفيضانات، وتقوية بنياتها التحتية ومواصلة مشاريع تزويد الوسط القروي بالماء الشروب وتجهيز مراكز الجماعات الترابية بِشبكات التطهير السائل.
وفي ختام كلمته، تمنى والي سوس ماسة كامل النجاح لأشغال مجلسِ الجهة في هذه الدورة، و دوام التوفيق والسداد لَهُ في سائِر أعمالِه وجهوده من أجل ضمانِ النُّهُوض بهذه الجهة العريقة على كُلِّ المُستويات، وتسْريع تنميتها الْمُنْدَمِجَة والمُستدامة، في إطارٍ من الالْتقائية والتَّعَاوُن مع سائر الْهَيْئات والقِطاعات والْمُؤسَّسات المعنية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.