بعد ءيمي ؤوكادير بإقليم طاطا وقبلها واحة اوكدورت بتافراوت ، التهمت النيران الأحد 12 يوليوز أعدادا من الأشجار خاصة النخيل بواحة تيواضو أيت منصور التابعة لجماعة أفلا إغير دائرة تافراوت إقليم تيزنيت.
وفور اندلاع الحريق تجند أبناء المنطقة من شابات وشباب لإطفائها قبل ان تصل عناصر الوقاية لتتم السيطرة على الحريق واخماده، لكنها خلفت خسائر مادية وبيئية كبيرة .
وحسب مصادر من عين المكان فإن ساعات قليلة كانت كافية لتلتهم النيران المئات من أشجار النخيل وغيرها من الأشجار المثمرة والزراعات الواحية المحلية، خاصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
الحريق الجديد، يأتي أياما قليلة بعد رفع مذكرة ورسالة ترافعية عبر وسائل الإعلام لإنقاذ الواحات أعدتها لجنة الإشراف على نافذة التشاور المدني بإقليم طاطا الــــى رئاسة الحكومة، ووزير الفلاحة وزير الداخلية، وغيرهم في موضوع “: انقاذ واحات عموم الجنوب المغربي من الجفاف والحرائق والإجهاد المائي والتغيرات المناخية”.
ونبهت المذكرة الى أن الواحات بالجنوب المغربي تعرضت طيلة السنوات الأخيرة لحرائق متكررة، كان آخرها الحريق الذي اندلع يوم الثلاثاء 7 يوليوز 2020 بواحة ءيمي ؤوكادير بإقليم طاطا، مما تسبب في التهام أعداد من أشجار النخيل، قبل أن تتم السيطرة عليه بتظافر جهود شباب الواحة والوقاية المدنية.
وقبلها اندلع حريق يوم الخميس 2 يوليوز في واحة إيسي آفلا إغير آيت منصور بجماعة تافراوت إقليم تزنيت؛ حيث التهمت النيران أعدادا كبيرة من أشجار النخيل وغيرها من الأشجار والاغراس والمزروعات والمحاصيل، وأيضا حريق واحة ايشت بتاريخ 26 نونبر 2019 وغيرها .
وتأتي تلك الحرائق بعد موجة الحرارة المفرطة التي تعرفها بلادنا، مما يتطلب اتخاد إجراءات احترازية لتفادي وقوع حرائق بالواحات، خاصة أن الآلاف من أشجار النخيل التهمتها النيران بسبب الحرائق المتواصلة سواء بإقليم طاطا أو إقليم الراشيدية وغيرها.
وبسبب تكرار اندلاع هذه الحرائق دقت اللجنة ناقوس الخطر من جديد حول «التحديات الكبيرة التي أصبحت تواجه الواحات، وتكاد تعصف بمنظومتها الإيكولوجية والثقافية»، ومن بين التحديات «ما هو مرتبط بالتصحر والتغيرات المناخية التي تنذر باختفاء عدد كبير من الواحات، وتضاعف تردي الأوضاع البشرية والإيكولوجية على حد سواء ، فمنها ما يعرف هشاشة مستعصية ».
ومنها «ما يهدد منظومة المعارف التي طورها الإنسان لأجل التدبير المستدام والتأقلم مع التغيرات المناخية»، خاصة أن الواحات بالمغرب تشغل 15 في المائة من مساحته، على شكل جدار طولي يقابل الصحراء، وهي تقاوم بكيفية مستميتة ودائمة زحف الرمال.
ودعت المذكرة الى نقاش جماعي بناء لبحث سبل الحد من هذه الظاهرة المتكررة، واقتراح حلول لها؛ منها إحداث وحدة لمكافحة الحرائق بمقربة من الواحات، و إنشاء ممرات لدخول شاحنة الوقاية المدنية الى وسط الواحات، وكذا ربط معدات الضخ بنقاط متعددة ، بالإضافة إلى تنقية الواحة وتشذيبها ووضع علامات التنبيه بعدم التدخين واشعال النيران، و ربط ذلك بعقوبات زجرية للمخالفين..
عن ahdath info
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.