الناظور : تدريس اللغة الأمازيغية لازال يخضع لتقلبات المزاج الشخصي للمسؤولين في وزارة التربية الوطنية ( بيان أزطا أمازيغ )

وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالنيابة، محمد الأعرج

بــــــــيــــــــــــــان//

تتابع الشبكة الامازيغية من أجل المواطنة “أزطا أمازيغ” بانشغال عميق وضعية تدريس اللغة الامازيغية في مختلف الاسلاك التعليمية، حيث وقفت على جملة من التراجعات، وعديد من النواقص التي لا تزال تعتري مسار وعملية تدريس اللغة الامازيغية في عدد من الأكاديميات ومديريات التعليم. وفي هذا الصدد رصدت أزطا أمازيغ مع عدد من المهتمين وضعية تدريس الأمازيغية بمديرية التعليم بالناضور؛ حيت عمدت المديرية الاقليمية إلى عدم إسناد تدريس الامازيغية للأساتذة المتخصصين على قلتهم، حيث قامت بتكليفهم بتدريس مواد أخرى خارج تخصصهم، في خرق سافر لكل التزامات الدولة في هذا المجال، وضرب لخطة التعميم التدريجي لتدريس الأمازيغية، كما أنها عمدت لاستفزاز ومضايقة الأساتذة وتهديدهم بتوقيع عقوبات عليهم بسبب رفضهم تدريس مواد خارج تخصصهم. ويبين الأمر وبالملموس ان تدريس اللغة الأمازيغية لازال يخضع لتقلبات المزاج الشخصي للمسؤولين في وزارة التربية الوطنية، ويفتقد لمقاربة واستراتيجية حقيقية وجدية من شأنها تعزيز تدريس اللغة الأمازيغية، ويخرجها من وضعية اللغة الوصيفة، وأبعد من التنزيل الحقيقي للدستور الذي ينص على رسميتها، وكذا ضرورة تبوئها للمكانة اللائقة بها في المنظومة التعليمية لبلادنا وفي كافة مناحي الحياة العامة، كما فتئت تدعو وتناضل من أجل ذلك “أزطا امازيغ” مع مختلف الهيئات والمنظمات الأمازيغية والحقوقية. إننا في “أزطا أمازيغ” وبعد وقوفنا على هذه المستجدات وغيرها؛ من نقص كبير للموارد البشرية المتخصصة، وعدم فتح مباريات لتوظيف أساتذة متخصصين إثر عدم إدراجها للسنة الثانية على التوالي في مباريات التوظيف التي أعلنت عنها الوزارة الوصية رغم تنبيهاتنا المتكررة لها ومطالبتنا بتدعيم تدريس اللغة الامازيغية بالموارد البشرية الكافية، مع تعميم تدريسها وتوفير كافة الشروط البيداغوجية والمادية لذلك. فإننا نعلن للرأي العام الوطني ما يلي: • تنديدنا بإقصاء تدريس اللغة الامازيغية بمؤسسات إقليم الناضور، والتي عين فيها أساتذة اللغة الامازيغية، ما يتنافى مع مضامين الدستور بخصوص ترسيم الامازيغية وتعميم تدريسها افقيا وعموديا. • استنكارنا الشديد للمضايقات والتهديدات التي يتوصل بها أساتذة اللغة الامازيغية اثر رفضهم تدريس مواد خارج تخصصهم. • تحميلنا مسؤولية وضعية الامازيغية بالإقليم لمسؤولي مديرية التعليم بالناضور وعبرها للوزارة الوصية والدولة بشكل عام. • دعوتنا منظمات وهيئات وفعاليات الحركة الامازيغية ومختلف المهتمين من هيئات نقابية وجمعوية وحقوقية وسياسية للنضال ضد التراجعات الخطيرة في مجال تدريس اللغة الامازيغية وتفعيل ترسيمها. الرباط في 20 نونبر 2017 عن المكتب التنفيذي:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد