المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تخلد اليوم العالمي لمحاربة التصحر
تخليدا لليوم العالمي لمحاربة التصحر الذي اختارت له الجمعية العامة للأمم المتحدة هذه السنة شعار: ”كل شيء بثمن لنستثمر في التربة السليمة”، و على غرار بلدان العالم، تنظم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون مع ممثلين تابعين للمجتمع المدني تظاهرة تحت عنوان :” أرضنا مستقبلنا، لنعمل جميعا من اجل حكامة جيدة للأراضي الجافة” وذلك يومي 16و17 يونيو 2015 بالمنطقة الشرقية تحت رئاسة السيد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي .
هذا اليوم هو مناسبة لتخليد ذكرى التوقيع على الاتفاقية الدولية لمحاربة التصحر التي كان المغرب من أوائل البلدان التي صادقت عليها، قبل أن تعمل المملكة على وضع برنامج وطني لمحاربة التصحر في 2001 يرتكز على مبدأ الاندماج والتشاور واللامركزية والتشارك والاستمرارية٬ويعتمد على أربعة أسس هي التخفيف من آثار الجفاف ومحاربة الفقر والمحافظة على الموارد الطبيعية والتنمية القروية المندمجة.
وفي هذا السياق تم اعتماد برامج عشرية للمحافظة على الغابات وتنميتها على صعيد الجهات وتنفيذها في إطار تعاقدي سنوي وإعداد وتنفيذ مشاريع مندمجة بالمناطق الغابوية والرعوية والبورية مع شركاء للتنمية على الصعيد الوطني والدولي ووضع نظام لتتبع وتقييم مسار التصحر.
تماشيا مع هده الخطة ولمواجهة ظاهرة التصحر، تم تحقيق العديد من المنجزات من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر تدخل في إطار تفعيل سياسة برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر بالمنطقة الشرقية كتشجير وتخليف وصيانة محيطات التشجير ما يقدر ب63.000 هكتار، إضافة إلى تحسين المراعي على مساحة تقدر ب 13.800 هكتار.
هذا وقد تمت معالجة السيول و الحد من انجراف التربة) 93.000 متر مكعب من سدود الترسيب (بالمنطقة مما ساعد على الحد من الخسائر التي تسببها عوامل التعرية، وترسب الطمي والأضرار الناجمة عن الفيضانات، مما أدى إلى زيادة إنتاجية المياه الزراعية. وكنموذج لذلك، الحوض المائي لواد زا بتاوريرت الممتد على مساحة 1,7 مليون هكتار، الذي انخفضت فيه نسبة التوحل ب86 بالمائة.
ومن أجل تفعيل دور المجتمع المدني في تدبير وحماية الثروة الغابوية بالجهة ، و في ضوء هذا التوجه الذي تتبناه المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، تم دعم ست تعاونيات غابوية، تضم 400 منخرط، كما أن عدد أيام العمل التي تم خلقها بلغ في مجموعه مليون يوم عمل .
تجدر الإشارة هنا إلى أن برنامج هذه التظاهرة المنظمة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالمنطقة الشرقية على مدى يومين سيعرف في اليوم الأول زيارة ميدانية إلى كل من إقليم جرادة و فجيج قصد الوقوف عند أهم إنجازات مشروع المحاربة التشاركية ضد التصحر والحد من الفقر بالمنظومات القاحلة و الشبه قاحلة بالنجود العليا الذي استغرق ست سنوات بداية من سنة 2009 بهدف :
+الحد من الفقر وحماية البيئة بالنجود العليا في المنطقة الشرقية
+التخفيف من تدهور الأراضي وحماية النظام البيئي الرعوي
+حماية الموارد الرعوية بالنجود العليا عن طريق تحسين المستويات المعيشية للسكان .
تجدر الاشارة إلى أن هدا المشروع الممول من طرف الحكومة المغربية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية و الصندوق العالمي للبيئة خصص له غلاف مالي يقدر ب 205.289.597درهم.
هذا وقد تم توقيع ثلاث اتفاقيات خلال هذه المناسبة مع كل من عمالة إقليم فجيج ببوعرفة والمديرية الجهوية للفلاحة للشرق بوجدة، و فدرالية التعاونيات الرعوية لتدبير و تنمية المراعي و تربية المواشي لإقليم فجيج ،وأيضا تعاونية الصناعة الحرفية للمرأة القروية بمعتركة و التعاونية الحرفية لنساء الجماعة القروية بتندرارة. وتهدف هذه الاتفاقيات في مجملها إلى تحسين الشراكة لمصلحة الساكنة المحلية والمحافظة على الموارد الطبيعية بالجهة.
بالنسبة لليوم الثاني، فقد كرس لتقديم عدة عروض بهدف تسليط الضوء على أهم منجزات البرنامج العشاري 2005-2014 بالمنطقة الشرقية وكذلك الخطوط العريضة للعشاري المقبل 2015-2024 الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب980 مليون درهم . هذا إضافة إلى عرض مفصل عن مشروع المحاربة التشاركية ضد التصحر والحد من الفقر بالمنظومات القاحلة و الشبه قاحلة بالنجود العليا وأهم منجزاته مع طرح الافاق والتوجهات المستقبلية
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.