المغرب وكازاخستان والفرص الواعدة
ازول بريس// الحسين أبليح
على الرغم من المسافة الجغرافية، التي تفصل المملكة المغربية عن كازاخستا، فضلا عن مشكل غياب إطار قانوني أساسي لآليات التعاون الثنائي، وكذلك القيود الناجمة عن جائحة كورونا، فقد سجلت التجارة بين البلدين تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة
تبادل اقتصادي واعد بين المغرب وكازاخستان
المغرب مشرئب لمعرفة إمكانات بلد محتل لموقع استراتيجي في آسيا ككازاخستان، فضلا عن أهمية موارده المختلفة، كما يحدوه أيضا الانفتاح على آسيا خدمة للتجارة والصناعة الوطنية وعدم الاكتفاء بالأسواق التقليدية، من أجل تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية لكازاخستان كبوابة تربط المغرب بآسي، وذلك في مختلف القطاعات ومنها، النفط والبنية التحتية والطاقة والزراعة، من بين أمور أخرى.
فعلى الرغم من المسافة الجغرافية، التي تفصل المملكة المغربية عن كازاخستا، فضلا عن مشكل غياب إطار قانوني أساسي لآليات التعاون الثنائي، وكذلك القيود الناجمة عن جائحة كورونا، فقد سجلت التجارة بين البلدين تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
فخلال العشرة أشهر من السنة المنصرمة 2021، زاد حجم التبادل التجاري بين كازاخستان والمغرب بنسبة 59 في المائة ليصل إلى 95.1 مليون دولار. ويتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 100 مليون دولار بحلول نهاية العام.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 82.4 مليون دولار في عام 2019 سجلت فيه الصادرات 70.4 مليون دولار، فيما بلغ حجم الواردات 12 مليون دولار، بينما بلغ سنة 2020، 70.6 مليون دولار، (الصادرات: 55.6 مليون دولار، الواردات: 15 مليون دولار)، وفقًا لوكالة الإحصاء الكازاخستانية.
تصدر كازاخستان بشكل أساسي الكبريت والفحم إلى المغرب، بينما تشمل الواردات الملابس والأحذية ومنتجات النسيج والمأكولات البحرية والخضروات والفواكه.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية كازاخستان والمملكة المغربية قد أقيمت منذ 26 مايو 1992، وقد تم افتتاح سفارة لكازاخستان في المملكة المغربية بمرسوم صادر عن رئيس الجمهورية في 30 ديسمبر 2020.
لقاء من أجل خلق فرص الأعمال والاستثمار
تفعيلا للاهتمام المعبر عنه من كلا الجانبين، وسعيا إلى استكشاف الإمكانات الاقتصادية لكازاخستان بإعمال آليات التعاون مع الفاعلين الاقتصاديين في هذين البلدين، نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء سطات مائدة مستديرة حول فرص الأعمال والاستثمار في المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان.
الاجتماع الذي ترأسه حسن بركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء سطات، والسيدة سوليكول سيلوكيزي، سفيرة جمهورية كازاخستان بالرباط، حضره حوالي خمسين شركة ورجل أعمال مغربي.
ومن خلال هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنويع الشركاء والأسواق، دون الاقتصار على الشركاء التقليديين، لا سيما في ظل الوضع الاقتصادي الدولي الحالي، الذي يتسم بعدم الاستقرار، أكدت الغرفة على انخراطها في الجمع بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والكازاخستانيين، من أجل إقامة شراكات فاعلة قادرة على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وزيادة التجارة.
السياق الذي أملى عقد مثل ها اللقاء، حددته تدخلات الجانبين في طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت مؤخرًا افتتاح سفارة كازاخستان بالرباط، وتنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، كما أن المغرب وكازاخستان عازمان على تطوير رؤية جديدة قادرة على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية.
تجدر الإشارة إلى أن دولة كازاخستان، تعد من أكبر الاقتصادات في آسيا الوسطى، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي حوالي 171 مليار يورو. وتبلغ التبادلات التجارية 86.5 مليار دولار.
التعليقات مغلقة.