المختار السوسي للمكي الناصري: “أمزغ ما عربته”..!

إلتقى الرجلان وجرى الإشتباك بينهم. حول تفسير النص القرآني، واحد ينتمي الى النخبة المدينية( نسبة الى المدينة) والأخر يجسد عناد البادية الجنوبية المغربية.

الأول ينتمي الى فضاء لين ووفير، والثاني ينتمي الى فضاء جاف ويعاني من النذرة والكفاف.

الأول يفسر بلغة مجال البعثة، والثاني يستعمل لغة الشعب الأصيل.

إجراء رأى فيه الاول بداية بزوغ حتمية تقويض التأويل المرتكز على الجسد العربي، ما يسمى بصراعات السياسة الجسدية للمعرفة، إنه تحرير المقدس من التمركز الثقافي.

مفردات ” أمزغ – ما عربته” لا تعني مجرد الحديث باللغة، ولكن قلب لعلاقات القوة والهرمية العنصرية في الحياة الاجتماعية والمعرفة في تفسير محمد المكي الناصري، إلى اتخاذ المقدس قوة تحريرية للجسد الثقافي الذي ينتسب إليه “محمد المختار السوسي الإلغي الدرقاوي”.

أراد المختار السوسي  أن يقول للمديني محمد المكيّ الناصري، حثى أنا هنا أتحدث وأفسر كلام الله بلسان قوم أهل سوس الأمازيغ الذين أسسوا دولة المرابطين والموحدين، وبناة قصور الأندلس، أنني أنقل اليكم خبرات شعب وممارساته المحلية ومشاريعه الأخلاقية والقيمية.تماما.

وكأنه يقول: لقد أدركت باكرا مفاتيح الهيمنة، ومنها الأطر المعرفية والموضوعات المعرفية المرسخة لها، وأن لك فعالية نقدية وانتشارية في مجموعة من الحقول المعرفية.

دين على الأمازيغ أن يعيدوا قراءته.

الحسين بوالزيت
صحافي وباحث في التاريخ.


 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading