المجتمع المدني والتراث الثقافي موضوع ندوة بتيزنيت

//عبد الواحد أومليل- ياك لاباس //  

ينظم ماستر تراث وتنمية بجامعة ابن زهر، بتعاون مع المجلس البلدي لتزنيت وعمالة تزنيت، وبتنسيق مع الجمعية المغربية للتراث ندوةحول:  المجتمع المدني والتراث الثقافي.

    يزخر الجنوب المغربي،بسهوله و جباله وواحاته وصحرائه، بتراث غني ومتنوع، أبدعته الشخصية المغربية في انسجام تام مع بيئته ، مما مكنه من قدرة إبداعية أفرزت تنوعا ثقافيا قل مثيله في العالم.

   لا شك أننا جميعا، من مسؤولين و متخصصين ومهتمين، واعون بالأخطار المهددة لتراثنا المادي واللامادي، و مدركون كذلك لواجبنا لإنقاذه و حمايته.فرغم الجهود التي تبدلها الجهات المسؤولة  لصون التراث، إلا أنها تبقى غير كافية، بسبب قلة الوسائل المتوفرة لذلك.

   وهنا تبرز أهمية المجتمع المدني، الذي أصبح يتمتع في ظل الدستور الجديد بسلطات و أدوار جديدة، في الانخراط في هذا المجهود بالتصدي لمختلف الأخطار المهددة لإرثنا الثقافي، و العمل على حمايته، حتى يمكن إدماجه في تنمية الإنسان المواطن و صون هويتنا الثقافية. فمسألة المحافظة  على التراث لا تكتمل إلا بتفعيل مبدأ التعاون بين كل من الجهات الرسمية، والعلمية  المتخصصة، وجمعيات المجتمع المدني المعنية بشؤون التراث.

 يجب القول أن المحافظة على التراث هي مسؤولية الجميع، ومسألة إنقاذه هي أمانة ملقاة على عاتقنا كلنا. فالحق في التراث الثقافي، يعني صون وتعزيز التنوع الثقافي الذي هو أحد ركائز حقوق الإنسان.

   إن الغرض الأساسي من هذا اللقاء العلمي الذي يجمع الفاعلين في مجال التراث، هو المساهمة في تقوية أداء هذه الجمعيات وتعزيز قدراتها، وذلك وفق المهام المعترف لها بها في مجال المحافظة على التراث الثقافي. كمايهدف هذا اللقاء إلى بناء خطة أو خطط قابلة للتنفيذ التي يمكن تبنيها لإعادة إحياء ما ضاع من تراثنا وتوفير الحماية اللازمة لما تبقى منه.

      وتتوخى هذه الندوة فتح نقاش رصين حول المحاور المتداولة حتى يمكن رسم معالم الطريق نحو ترسيخ دور فعال وناجح لجمعيات المجتمع المدني في الحفاظ على موروثنا الثقافي و إيلائه المكانة اللائقة به.

                                                                           عن اللجنة المنظمة