المتقاعدون : الفئة المهمشة ،المثقلة بالضرائب

بعدما أفنوا زهرة عمرهم في خدمة هذا الوطن وضحوا بالغالي والنفيس من أجل النهوض بالبلاد اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا  وبعد ان وشحت صدور اغلبهم باوسمة تعترف بهذه التضحية النفيسة التي قدموها للوطن وبعد ان كانت الاقتطاعات من اجورهم وهم يزاولون مهامهم تطال رواتبهم هاهم وبعد احالتهم على المعاش لازالت الاقتطاعات تتبعهم على حد هزالة معاشهم بعد ان اصبح صافيا من جميع التعويضات او هزيل اصلا.

وفي هذا الصدد و مرة اخرى و بعد الحملات الفيسبوكية أطلق متقاعدوا الوظيفة العمومية  حملة ضد الضريبة على الدخل على  وسيلة التواصل :الواتساب ويتساءل المتقاعدون عن شرعية هذه الاقتطاعات المزدوجة في معاشاتهم الهزيلة .

“إلى ذلك ، وصف المتقاعدون القرار الحكومي ب” الظالم والخاطئ” ، بعدما خضعت أجور بعضهم على هزالتها للإقتطاع الضريبي ، وهو ما اعتبروه منافيا للقوانين.

وأوضح المتقاعدون خلال حملتهم أن الإقتطاع تم عندما كانوا يزاولون عملهم ، وأن الإقتطاعات التي يساهمون بها لفائدة صندوق التقاعد خاضعة للضريبة على الدخل.

وفي هذا السياق ، أكدوا على عدم أحقية صندوق التقاعد أن يخضع معاشات المتقاعدين للإقتطاع مرة ثانية وهم في حالة تقاعد ، فيما اعتبر العديد منهم أن القرار” اعتداء على حقهم” ، متسائلين عبررسائل بثت على الواتساب : بأي قانون يتم هذا الإقتطاع ؟ اللهم إن هذا منكر، على حد تعبيرهم.

نتمنى ان تكون الاذان صاغية هذه المرة وتأخذ بعين الاعتبار ملتمسات المتقاعدين الذين يعانون على مختلف الاصعدة ولا يستفيدون من اية امتيازات مقابل خدمتهم لهذا الوطن بكل تفان ونكران للذات اسوة بباقي الدول الاخرى التي يستفيد متقاعدوها من النقل والتطبيب والسفر وجل الخدمات الاجتماعية..