“المايسترا” لطيفة أحرار على خطى “موحا أشيبان”

اكتشفت المخرجة “لطيفة أحرار”، الطفلة سناء ذات الاثني عشر عامًا على الشبكات الاجتماعية، وهالها أن تكون طفلة أمازيغية من عائلة فقيرة تدرس بمدرسة داخلية بأولماس، بدلاً من الركون إلى اللعب كالفتيات التي في سنها، تقود فرقة أحيدوس   نهاية كل أسبوع بقبيلتها في نفس الوقت الذي تساعد فيه والدها على العناية بقطيع الماشية.

حلم سناء أن تصبح مايسترا فن أحيدوس، دفع بلطيفة أحرار إلى شد الرحال إلى أولماس لمقابلة سناء، فكان فيلم “ثربت ن وادو”  أو”فتاة الريح”، الذي يعد إنتاجا يندرج ضمن الماستر المتخصص في السينما الوثائقية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي، وهو الفيلم الذي سيتم عرضه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي بأكادير، يوم 8 أبريل الجاري بقاعة ابراهيم الراضي التابعة لبلدية أكادير.

وتعد هذه المحاولة السينمائية للطيفة أحرار، من التجارب الجديدة في مسارها، بعد أن راكمت فيلموغرافيا قوية بأفلام نتذكر منها، ليالي بيضاء 2004، مغربيات في القدس 2005، أبواب الجنة 2006، تازة، الضحايا،عايدة، جوع كلبك،    وضربة في الرأس. كما أن خريجة«المعهد العالي للفنون المسرحية» بمصر، جربت المسرح والتلفزيون حملاها إلى  المشاركة في مهرجانات وطنية وعالمية، ونالت العديد من الجوائز، سواء في المغرب، أو خارجه.

تجدر الإشارة إلى أن الأصول الأمازيغية للطيفة كانا المهماز الرئيس لاختيارها لموضوع أحيدوس تكئة لفيلمها علاوة على الجانب العاطفي الذي وثق بينها وبين سناء. عشق “أحرار” لفن أحيدوس  غير معزول عن عشق أمازيغ الأطلس المتوسط لهذا الفن، فلا يتصور أن يحي الأطلسيون حفلاتهم وأفراحهم،  أعراسا أو عقيقة أو ختانا، من دون “أحيدوس“.

هذا الفن الاستعراضي بامتياز ، يجمع بين الرقص والغناء والارتجال في الشعر، معبرا عن روح الجماعة وتضامنها وحب الطبيعة، يقول الباحث حمزاوي عبد الملك، صاحب كتاب “كنوز الأطلس”.

ستكون لطيفة أحرار بهذا الفيلم متعقبة لخطى موحى أولحسين أشيبان، المعروف بالمايسترو، أحد الوجوه الفنية المشهورة، التي طبعت فن “أحيدوس” بالأطلس المتوسط، ومكنته من تحقيق إشعاع وطني وعالمي، أوصلته للعالمية بحيازته لوسام الفنان العالمي، الذي سلمته له ملكة بريطانيا سنة 1981.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading