الكتيري: 2881 مشروعا وفرت الشغل لأزيد من 8000 فرد، 4409 منهم من أبناء أسرة المقاومة وجيش التحرير

أفاد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكتيري، اليوم الخميس بالرباط، بأن عدد المنشآت الصغرى والمتوسطة المحدثة في صفوف بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بلغ 2881 مشروعا صغيرا ومتوسطا وفرت مناصب الشغل ل 8119 فردا، من بينهم 4409 من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، بالإضافة إلى 261 تعاونية و143 جمعية.

وأبرز السيد الكتيري، خلال ترؤسه أشغال الدورة الـ46 للجمع السنوي للنواب الجهويين والإقليميين والمكلفين بالمكاتب المحلية، المنظمة عن بعد عبر تقنية التناظر المرئي، أن المندوبية منحت خلال سنة 2021 إمدادات مالية لما مجموعه 64 مشروعا ذاتيا متوسطا وصغيرا، موضحا أن الاعتماد المالي الإجمالي الذي تم صرفه لهذا الغرض بلغ مليون و200 ألف درهم.

كما تمت، يضيف المسؤول حسب بلاغ للمندوبية، تسوية ما مجموعه 149 ملفا من خارج ميزانية قطاع المقاومة وجيش التحرير، في إطار الاتفاقية الخاصة ثلاثية الأطراف التي وقعتها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب بالمملكة وجمعية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالأقاليم الجنوبية، والتي تم بموجبها تخصيص مبلغ أربعة ملايين درهم من لدن هذه الوكالة على دفعتين برسم سنة 2021.

وبذلك، وصل إجمالي الملفات التي تمت تسويتها 213 ملفا منها 34 تعاونية و179 مشروعا فرديا، بغلاف مالي إجمالي يقدر بخمسة ملايين و200 ألف درهم. أما الغلاف المالي الإجمالي للمنح والإمدادات المالية والعينية المقدمة من مختلف القطاعات والمؤسسات المانحة، فقد وصل إلى 43 مليون و73 ألف و578 درهم منها سبعة ملايين و854 ألف و330 درهم تم تخصيصها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأكد السيد الكتيري، في هذا السياق، مواصلة المبادرات الهادفة إلى إدماج أبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتشجيعهم وتحفيزهم على اعتماد توجه المبادرة الحرة والاندماج في مسلسل التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي، وفي حقول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مؤكدا على وجاهة وراهنية اعتماد المبادرة الحرة كخيار استراتيجي اعتمدته المندوبية منذ سنة 2001 لمعالجة ظاهرة اللاتشغيل في أوساط بنات وأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

وتطرق المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أيضا، إلى تعزيز الموارد البشرية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأطر شابة ذات قدرات وإمكانيات علمية وأكاديمية وصقل مداركهم ومؤهلاتهم بتنظيم دورات تكوينية، من خلال دعم برنامج التكوين والتكوين المستمر واستكمال الخبرة، استجابة لحاجيات قطاع المقاومة وجيش التحرير.

وتواصل المندوبية تتبع منظومة التأمين الصحي الإجباري من خلال الرفع من جودة الخدمات الطبية والاستشفائية التي تؤمنها منظومة التغطية الصحية بروافدها الثلاثة: الأساسية والتكميلية والإسعاف الصحي والنقل في حالات الاستعجال وحالات الاستشفاء وحالات الوفاة، وكذا تنمية الخدمات الصحية المخولة لفائدتهم ولفائدة زيجاتهم وأبنائهم القاصرين أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ودعا السيد الكتيري، بالمناسبة، إلى مواصلة الجهود الهادفة إلى حسن تدبير الشأن العام لقطاع المقاومة وجيش التحرير، على الواجهات الاجتماعية والصحية والتشغيلية والتاريخية، مشددا على مواصلة العمل بتنسيق وتعاون بين كافة الوحدات الإدارية الجهوية منها والإقليمية والمحلية، واتخاذ المبادرات واقتراح حلول مبدعة وتقوية قنوات التواصل لتحقيق النجاعة والجودة في الأداء الإداري.

كما أهاب بكافة النواب الجهويين والإقليميين والمكلفين بالمكاتب المحلية والقيمين على فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير من أجل اعتماد آليات جديدة ومسالك متعددة، تواكب التطورات والمستحدثات الحاصلة في مجالات الإعلام والتواصل الرقمي، بهدف تنمية وتجويد أوراش العمل المفتوحة.

وأكد السيد الكتيري، كذلك، على واجب الارتقاء بفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير إلى مؤسسات لتلقين ونشر المعرفة التاريخية ومنظومة ثقافة القيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية والمسؤولة، والاعتزاز بالانتماء الوطني وبالهوية المغربية الأصيلة، باعتبارها ثروة ورأسمالا لا ماديا، روحيا ومعنويا وقيميا وإنسانيا تعتز به المملكة.

من جانبه، يضيف بلاغ المندوبية، استعرض رئيس المفتشية الإدارية والتقنية، عبد العالي يسف، التوجهات الأساسية والأولويات الكبرى لبرامج عمل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أجل تدبير الشأن العام والمرفق العام لقطاع المقاومة وجيش التحرير سعيا إلى المزيد من الإصلاحات البنيوية وفقا لأوراش العمل السوسيوثقافية والتواصلية مع الذاكرة التاريخية المحلية والجهوية والوطنية لمواجهة التحديات وكسب رهانات الحاضر والمستقبل.

وعلى امتداد يومين، يستعرض النواب الجهويون والإقليميون والمكلفون بالمكاتب المحلية والقيمات والقيمون على فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، حصيلة المكاسب والمنجزات المحققة في مجال صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وتثمينها، وكذا برامج التنشيط الثقافي والتربوي والتواصلي والتنويري والإشعاعي التي تحتضنها فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، واستشراف آفاق المستقبل على نسقية برامج العمل المحلية للنهوض بالأوراش المفتوحة لتحقيق نموذج تنموي شامل ومستدام ومندمج.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading