الغرفة الحمراء

بقلم : مينة الحدادي

الغرفة الحمراء

حدَّثَني مرة عن زهرةٍ
عن أقحوانة تنبت هناك
قال أنها تشبهني
حدَّثَني عن ظلي
عن مجازاتٍ شائخةٍ
غدوتُ عدوا …
بلا مسافات تربكني
ولا مساحات تضيق بي
صغيرة هي ،
و شاسعة تفاصيل الحكايات
حارقة لهفة المنحدرات
حدثني عن عدد الزيارات المتوقعة ،
عن حجم الخسارات وهي تبعثر لحن بتهوفن
وتلطخ ” الغرفة الحمراء ” و ستائرها بلون الفرح …
و على شارييني علق مزهريته البائدة .
حدثني عن العهود و الوعود
عن الوثائق المزورة
عن محاكمته غير العادلة
عن جاره في الزقاق العاشر
حدثني عن خيانة اللغة
عن صقيع الفقد
عن سلال الورد
و قفاطين القاطيفا المشتهاة .

أنرتُ الغرفة بمسامير القرنفل و الحنين
و باغتته :
أتسمع هذا الصدى ؟
خذ بعضا من النجوم
عدْ إلى قبيلتي فهي تطحن الهواء
و تسْلقُ القهر مع بعض الندوب
تقشر اللحظات بلا تردد
فلا توصيني بأكل الهندباء البري
إني أعرضتُ عنه
و اختفيتُ كما يفعل الرصاص
مغتالا بريق السماء .


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading