نشرت مصالح التعاون الوطني، التابعة لوزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية، إعلانا لها عن إجراء مباراة، ورافقت الإعلان بالعلامة التعريفية لها (لوغو ..logo ) يحمل باللغة العربية والفرنسية “التعاون الوطني” مع ترجمة هذا الاسم إلى اللغة الأمازيغية “المملكة المغربية” ( الصورة معه).
وهذا الخطأ (نتمنى أن يكون خطأ غير مقصود) يظهر مدى الاستخفاف من طرف بعض المصالح باللغة الأمازيغية، التي اعتنى بها عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس مند سنة 2001 في خطاب أجدير, وأقر تدريسها والاعتراف بحروفها تيفناغ مند سنة 2003 ، وإطلاق قناة تمازيغت سنة 2009 ، والاعتراف بها رسميا في دستور 2011.
ورغم التماطل في إخراج قانونها التنظيمي 26 -16 من طرف الحكومتين السابقتين، لمدة 8 سنوات، ورغم ما قامت به الحكومة الحالية من اعداد برنامج وتخصيص ميزانية لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، ولو بشكل محتشم، رغم كل ذلك فلا يحق لقطاع حكومي أن يرتكب مثل هذا الخطأ، لأنه أمر لا يتطلب أموالا ولا قانونا، أمام وجود مؤسسة ملكية تعتني باللغة الأمازيغية ويمكنها ترجمة أسماء المؤسسات الرسمية للدولة والحكومة، ووجود عدد من الكفاءات من فعاليات وجمعيات وأطر مختصين في اللغة الأمازيغية، يمكنهم ترجمة كل الأسماء.
ولكن يبدو أن الاستخفاف والعبث هو سيد الموقف اتجاه اللغة الأمازيغية في العديد من القطاعات والإدارات والمؤسسات، عدد هم من لا يعرفون أن هذه اللغة مهددة بالانقراض في موطنها ومن ذوي القربى، وعام بعد عام يتقلص عدد الناطقين بها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.