السنة الامازيغية والصحف الوطنية
ذ. الحسن زهور//
عمت عاما جديدا وطني، سلام عليك وطني الحبيب، مع اشرقات فاتح السنة الامازيغية اهدي الى ابناء وطني أخلص التهاني، اهديهم متمنياتي بالتنمية و السلام و التقدم و الرجوع الى الوطنيةالمغربية بدلا من استجداء الشرق ليجود عليهم بما لا يملكه هو.
فالوطنية المغربية هي ما ينقص الكثير ممن رضعوا ما اثداء الشرق سواء القومية منها او الاسلامية فاصبحوا غرباء عن ثقافة هذا الوطن رغم ادعائهم بالانتماء اليه.
فابسط مقومات الوطنية ان تهنئ مواطنيك بحلول اعيادهم ، و من حسن الاخلاق و نبل القيم ان تقدم التهانئ في المناسبات لأبناء وطنك، اما ان تتجاهل اعياد مواطنيك و لو بتهنئتهم فتلك هي الوقاحة التي ليست بعدها وقاحة لأن ذلك يظهر ان التهانئ تقوم عندهم على اساس العرق او الدين و ليس على اساس المواطنة.
تصفحت اغلب الصحف الوطنية ( الاخبار، اخبار اليوم، الاحداث المغربية، الصباح، المساء، الاتحاد الاشتراكي) ليومي السبت و الاحد فلم اجد فيها ما يربط هذه و هؤلاء بالوطن، انتظرت كمواطن مغربي تهنئة بحلول السنة الامازيغية التي يحتفل بها المغاربة ليلة فاتح السنة الامازيغية ” ئض ن يناير” و الموافقة لليلة 14 يناير فلم اجد ما يربط هذه الجرائد بوطنها ، في حين ملأت صفحاتها الاولى بالتهانئ عندما حلت السنة الهجرية و بعدها السنة الميلادية.
السنة الامازيغية تقويم مرتبط بهذه الارض، هذه الارض التي احتضنتنا كما احتضنت اباءنا و اجدادنا، نعيش فيها بمختلف توجهاتنا الايديولوجية و السياسية و الفكرية لكنها تحتضننا جميعا على اختلافاتنا، فأن ننكر او نتجاهل الاحتفال ببداية دورتها السنوية اي بتقويمها هو بمثابة انكار و جحود لها، و لا يجحد الفضل الا من تجردت نفسه من القيم الانسانية.
قرأت لأحدهم يقول بأن السنة الامازيغية بدعة ما عرفها الاجداد، فسألته ( لعل السؤال يصله ) و هل تعيش حقا في المغرب ام في سوريا ؟ سوريا المدمرة بالحرب الضروس بين القوميين و الاسلاميين، فهل هذا ما يريد
” الكاتب” الذي طلع علينا من احدى القنوات المغربية طالبا تعيين خبراء لتحليل جينات السنة الامازيغية ليعرف سعادته من اي ارض جاءت ليقرر بعد ذلك الاحتفال بها ام لا.
سنة جديدة لك يا وطني، و سنة وطنية للناكرين لجميلك و نتمنى لهم عودة الى وطنيتهم المرتبطة بهذه الارض العزيزة يكفرون بها عن ذنوب ارتكبوها في حق هذا الوطن، فالوطنية تجب ما قبلها.
يقول المثل الامازيغي: ” ئحرضض نيت والي ئلسان تيملسيت ن ويياض” بمعنى : الرجل العاري حقا هو من لبس لباس غيره.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.