من تدوينة لمحمد فكري *//
*ـ المرحوم إبراهام السرفاتي حين قام النظام بنفيه إلى فرنسا وادعى البصرى، غير المأسوف عليه، زورا وبهتانا، أنه من البرازيل وليس من المغرب. ووجد في فرنسا جنات من نعيم وكان بإمكانه أن يعيش هناك إمبراطورا ويسب ويلعن وطنه.. ولكنه تشبث بانتمائه لوطنه وبحبه لكل ذرة من رمل وتراب بلده .. طبعا لا يمكن مقارنة التبر بالذهب.. ولا الترى بالثريا.. ولكن فقط لإعطاء المثل لمن يريد أن يفك الارتباط مع وطنه لأنه تعرض لتضييق أو اضطهاد أو لم يجد مبتغاه.. وهناك المئات من المناضلين الذين عذبوا واضطهدوا وتم نفيهم قسرا ولكن لم يفكروا في يوم ما أن يلعنوا وطنهم أو يتنكروا له.. فأرواحنا فداء لوطننا لا نريد منه لا جزاء ولا شكور.. فقط أن يعيش في أمن وأمان واستقرار يمنعم فيه المواطن بالحرية والعدالة والعيش الكريم..
*ـ في هذه الأيام قرأت تدوينة يتساءل فيها صاحبها بمناسبة حراك الحسيمة.. أين قدماء المعتقلين السياسيين مما يجري في الحسيمة وإلا أخذوا أموال هيئة الإنصاف المصالحة وسكتوا.. وبدأت التعليقات تصب في اتجاه هواه “أرى ما عندك يا فم”.. أولا المعتقلون السابقون ليسوا حزبا سياسيا ليصدروا بيانات حول كل القضايا المطروحة .. وثانيا هم مشاركون في كل ما يجري من أحداث ، حسب أمكانياتهم وطاقاتهم، كل من موقعه وموقفه وليسوا غائبين، كما يريد البعض أن يدعي.. وثالثا أن أغلب هؤلاء المعتقلون نخرتهم الأمراض المزمنة الناتجة عن سنوات الاعتقال التعسفي منهم من فقدناه وغادرنا ومنهم من يصارع المرض بصمود وجلد لم يقل أف لوطنه ولم يلعنه أو يتنكر له..
فكفوا أيها الأعزاء عن قول الخزعبلات و”التخربيقات”.. وهاتوا ما لديكم من آراء صائبة تخرجنا من قعر الظلمات.. وتوقفوا عن سبنا وشتمنا صباح مساء.. إرحمونا يرحمكم الله!!!
- معتقل سياسي سابق
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.