السباق النسوي على الطريق في دورته الثانية بخريبكة

احتفالا باليوم العالمي للمرأة وتحت شعار ” الرياضة النسوية رافعة للتنمية مغاربيا وافريقيا”، نظم منتدى الأفاق للثقافة والتنمية مع نادي أولمبيك خريبكة لألعاب القوى والجمعية الرياضية أولاد عبدون لألعاب القوى، السباق النسوي الثاني على الطريق يوم الأحد  8 ابريل 2018 وكانت الانطلاقة من أمام مبنى المركب الثقافي شارع مولاي يوسف . حيث كان التنافس في مدار مغلق مسافة 3200 متر بحضور حوالي 240 مشاركة في السباق من فرقهم التابعة لمدن خريبكة، وادي زم، الرباط، آسفي، برشيد، وابن أحمد حسب تصريح المدير التقني للسباق.

وجاءت النتائج النهائية للسباق على الشكل التالي، ففي صنف المحترفات الكبيرات آلت المرتبة الأولى للبطلة عزيزة العلوي السلسولي من نادي أمل جنوب آسفي، وقد سلمت لها الميدالية والجائزة المالية المقدرة ب 2500 درهم وهدايا تحفيزية أخرى السيدة ياسمين الحاج رئيسة منتدى الأفاق للثقافة والتنمية بخريبكة.

في حين عادت المرتبة الثانية للبطلة هناء الأطراشي من نادي الجيش الملكي لألعاب القوى، وقد سلم لها الميدالية والجائزة المالية المقدرة ب 2000 درهم وهدايا تحفيزية أخرى السيد زهيد المدني المدير الإقليمي لمديرية الشباب والرياضة بخريبكة.

أما المرتبة الثالثة فقد فازت بها البطلة حسناء الشراكي من نادي أولمبيك خريبكة وقد سلم لها الميدالية والجائزة المالية المقدرة ب 1500 درهم وهدايا تحفيزية أخرى السيد عبد الإله الشرادي رئيس نادي أولمبيك خريبكة لألعاب القوى.

كما فازت بالمرتبة الرابعة البطلة خديجة الشطيبي من نادي إتحاد ابن أحمد لألعاب القوى، وقد سلم لها الميدالية والجائزة المالية المقدرة ب 1000 درهم وهدايا تحفيزية أخرى السيد خليل رمضاني رئيس جمعية أولاد عبدون لألعاب القوى.

هذا في الوقت الذي فازت به البطلة سهام موهيب من نادي أمل جنوب آسفي بالمرتبة الخامسة وقد سلم لها الميدالية والجائزة المالية المقدرة ب 500 درهم وهدايا تحفيزية أخرى السيد إبراهيم النوة نائب رئيس المجلس الجماعي بمدينة خريبكة.

أما الفائزات في صنف الفتيات الهواة الغير مرخصات فقد فازت في الرتبة الأولى البطلة تويبة الشادلي وقد سلم لها الميدالية والشهادة السيد محمد مفكير نائب رئيس نادي أولمبيك خريبكة لألعاب القوى، أما الرتبة الثانية فقد فازت بها البطلة رجاء الناوي وسلم لها الميدالية والشهادة السيد سعيد بوتريد نائب رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة، في حين آلت المرتبة الثالثة للبطلة هبة العمراني وسلم لها الميدالية والشهادة السيد أحمد قابيل مدرب سابق لنادي حسنية بلدية خريبكة لألعاب القوى، وتجدر الإشارة أن جميع المتوجات ينتمين لنادي أولاد عبدون لألعاب القوى.

وقد شهد حفل التتويج أيضا تسليم ميداليات وشواهد مشاركة لأصغر مشاركة في السباق ألا وهي الطفلة صفاء البيضاوي ولأكبر مشاركة في السباق على الطريق البطلة مليكة المنديلي وجوائز تشجيعية للمشاركات الكبيرات وهم البطلات رابحة الدهان وفاطنة الجرموني ورابحة سهال.

ومن أجل إحياء ثقافة الإعتراف تم تكريم العديد من الشخصيات الفاعلة والبارزة على المستوى المحلي والوطني وعلى رأسهم المناضلة والمقاومة خدوج السليماني التي أطلق عليها المستعمر آنداك جون دارك المغرب وهي من بين 35 ألف إمرأة متطوعة شاركت في المسيرة الخضراء، كما تعد في الوقت ذاته فنانة تشكيلية عصامية وإن حافزها اتجاه عالم التشكيل كانت رغبة ذاخلية في البوح للوقوف على أطلال الذات لتكشف عن لحظات من سيرتها الذاتية وإسهاماتها في حركة المقاومة، حيث تعرضت خلال فترة الإستعمار لكل أشكال التعديب مع حلق شعر أسها، وقد سلم لها الهدية التذكارية وشهادة التكريم السيد عبد السلام بلكوح رئيس سابق لنادي أولمبيك خريبكة.

أما المكرمة الثانية فكانت هي السيدة نزهة محافظ وهي من مواليد مدينة خريبكة، عملت بمصلحة المشتريات بالإدارة العامة للمجمع المكتب الشريف للفوسفاط وعاذرتها طوعيا سنة 2008 وتعد المرأة المغربية الوحيدة التي صعدت إلى قمة جبل إيفريش الهملايا سنة 2016، وقد سلم لها الهدية التذكارية وشهادة التكريم السيد محمد الرجاوي عضو المكتب المسير لجمعية منتدى الأفاق للثقافة والتنمية.

في حين كان التكريم الثالث للسيدة زهرة عكراش العداءة بفريق حسنية بلدية خريبكة تم بفريق أولمبيك خريبكة وفريق السطاد الرباطي وحازت على العديد من الألقاب منها بطولة المغرب والرتبة الرابعة في البطولة العسكرية العالمية تم البطولة العربية بمصر في المراطون وتحطيم الرقم القياسي العربي سنة 1990 وبطولة إيطاليا ثلاث مرات للعدو الريفي، وقد سلم لها الهدية التذكارية وشهادة التكريم السيد رشيد ولد الغرة المدير التقني للسباق على الطريق، والسيد أحمد قابيل المدير السابق لفريق حسنية بلدية خريبكة لألعاب القوى.

ناهيك عن تكريم السيدة جميلة بكار التي تعد أول محامية بهيئة المحامين بمدينة خريبكة، وناشطة جمعوية، ونائبة رئيسة جمعية الأسرة المتضامنة، وعضوة سابقة بالإتحاد النسائي وصحافية سابقة، حيث ناضلت ودافعت لعدة سنوات عن حقوق المرأة والطفل ضد العنف والتهميش وهي من النساء التي يحاربن في صمت ويمدون يد العون بدون أي تردد، وقد سلمت لها الهدية التذكارية وشهادة التكريم السيدة نجية الرتابي والسيد سعيد نصري أعضاء المكتب المسير لجمعية منتدى الأفاق للثقافة والتنمية بخريبكة.

وآخر تكريم نسائي حظيت به العداءة والبطلة نزهة بلال عن صنف البطلات دوي الإحتياجات الخاصة وقد سلم لها الهدية التذكارية وشهادة التكريم السيد نجيب العنابي منسق السباق على الطريق.

كما شهد الحفل تكريم السيد عبد السلام بلكوح رئيس سابق لنادي أولمبيك خريبكة لألعاب القوى، وقد سلم له الهدية التذكارية وشهادة التكريم السيد عبد الإله الشرادي رئيس نادي أولمبيك خريبكة لألعاب القوى.

 وكان للجمهور الحاضر موعد مع آخر تكريم هم الأستاذ إبراهيم النوة نائب رئيس المجلس الجماعي المكلف بالشؤون الثقافية، وقد له الهدية التذكارية وشهادة التكريم السيد سعيد بوتريد نائب رئيس المكتب المديري لنادي أولمبيك خريبكة.

وفي الأخير أخذت صور تذكارية للمحتفى بهم والمكرمين في الدورة مع توجيه بطائق شكر من طرف اللجنة المنظمة لكل من عامل إقليم خريبكة والمجمع الشريف للفوسفاط والمجلس الجماعي لخريبكة ولأعضاء نادي أولمبيك خريبكة لألعاب القوى في شخص رئيسه السيد عبد الإله الشرادي، وجمعية أولاد عبدون لألعاب القوى في شخص رئيسها السيد خليل رمضاني وجمعية منتدى الأفاق للثقافة والتنمية، في شخص رئيسة الجمعية ومديرة السباق ياسمين الحاج، ومنسق السباق نجيم العنابي والمدير التقني للسباق رشيد ولد الغرة وشركة رزاق للأمن الخاص، ومؤطر شركة فوريبر السيد حسن دادن ورجال الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية ورجال الصحافة والإعلام وانتهى السباق وحفل التتويج الذي كان من تنشيط الفنان زكرياء بنخلفية في جو رياضي يسوده الانضباط والتنظيم وروح المسؤولية.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمون والشركاء راهنا من خلال هذا السباق على تعزيز مسارهم خصوصا الرياضي الحافل بالإنجــازات والنتائج الطيبـــة عبر التأطير والتكوين بإشراف على تنظيم هذا الحـدث الرياضي .وكانت مدينة خريبكة مسرحـــا له من خلال سباق نسوي في نسختـــه الثانية بعد النجاح الكبير الذي حققه السباق النسوي الأول السنة الماضية .إيمانـــا منهم بالدور البارز الذي تلعبه الرياضة على مستوى الدبلوماسيــة الموازية عبر التواصل الرياضــي والاجتماعي والإنساني للأمم والحضارات.

وكان السباق مناسبة للتباري والتنافس الرياضي على المراتب والجوائز،وهذه التظاهرة هي فرصة تستهدف من خلالها مختلف الفئات والشرائح النسوية، وذلك من خــلال منحها الفرجة الرياضية والمتعــة بالتواصــــل مــع المشاركات وكذلك إشراف ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن البرنامج ودعمهـــا وتحفيزها مساهمة منها من الاندماج السليم لهذه الفئة داخل المجتمع وستكون كذلك جسرا لعبور المشاركات لسباقات وطنية ودولية .

وهدف هذا السباق والذي عرف مشاركة وازنة لألمع العداءات على صعيد الجهة المنتميات إلى جميع الأندية والفرق بالمنطقة إلى جعل التظاهرة ملتقى لتعزيز الدبلوماسية على المستوى الرياضي عبر التأكيد على الثوابت الوطنية والوحدة الترابيــة والنموذج التنموي للمملكة المغربية بالقيــــادة الرشيدة والحكيمة لصــاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.