الرباط : افراغ الاسرة الفنية إخوان ميكري من منزلهم بشكل تعسفي يخلف الاستنكار

علمت الموقع ازول بريس، أن عائلة المجموعة الغنائية “إخوان ميكري”، احتجت اول أمس الأربعاء، على قرار إفراغ المنزل الذي يقطنونه منذ حوالي 50 سنة بقصبة الأودية بالرباط.

وكشف الفنان محمود ميكري، أن العائلة تفاجأت نفس اليوم بمحاولة إفراغ المنزل دون سابق إنذار، بعدما تقدمت مالكة المنزل بشكاية أمام القضاء. وعبر ميكري عن أسفه من الطريقة التي تمت بها محاولة الإفراغ، حيث أكد أنهم تفاجؤوا بيوم التنفيذ ولم يكن في علمهم شيء

وناشد ميكري بألم وحسرة، الملك محمد السادس للإنقاذ العائلة من التشرد، حيث أكد أن الإخوان ميكري لا يملكون عقارا آخر للانتقال إليه، وأنه منذ انطلاقة المجموعة الغنائية “الإخوان ميكري” في سبعينيات القرن الماضي لم يكن همهم شراء المنازل أو العقارات؛ بقدر ما كان همم إيصال الفن المغربي للعالمية أنزاك، حيث كانت تصرف الأموال على المجموعة الغنائية التي نافست مجموعات غنائية عالمية.

من جهتها قالت وفاء بناني زوجة الفنان الراحل حسن ميكري، ان السيدة التي طالبت بإفراغهم من المنزل ابنة وزير سابق (بن عبد الجليل) ، و اشترت المنزل سنة 2009 ، ولم يصلهم خبر البيع الا في العام المواليوذكرت في تصريح لها، أن عائلة ميكري تقطن المنزل منذ 1974، و ربحت عدة دعاوى قضائية لصالحها منذ سنين ، قبل ان تنقلب الامور رأسا على عقب.  وهي صحافية في جريدة لوماتان، قالت انها تقطن المنزل منذ 33 سنة ، وفيه ازداد ابنها الوحيد ويضم تحف وابداعات زوجها الراحل واشقائه، مشددة على ان العائلة تتمسك بالمنزل ولن تغادره.

 تضامن واسع مع العائلة الفنية ” الإخوان ميكري” .

وفور انتشار الخبر اعلنت العديد من الهيئات والشخصيات تضامنها المطلق مع أسرة ميكري الفنية وناشدوا الجهات المسؤولة للتدخل لحل معضلة هؤلاء الفنانين الذين اعطوا الكثير للفن المغني. هنا بلاغ المنظمة الديمقراطية للثقافة التي تتضامن مع الاخوان ميكري :

“إن المنظمة الديمقراطية للثقافة ،العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، وهي تتابع عن كتب قضية قرار الإفراغ المفاجئ الذي طال العائلة الفنية ” الإخوان ميكري” من منزلها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، تؤكد ونعلن تضامنها المطلق واللا مشروط  مع مجموعة ” الإخوان ميكري” التي وضعت اللبنات الأولى في تأسيس الأغنية العصرية المغربية بأداء الشعر الغنائي العربي والزجل المغربي ممزوجا بألحان الآلات الموسيقية الغربية والتي انطلق مسارها الإبداعي سنة 1957 وحصلت على الأسطوانة الذهبية سنة 1972 وحازت على جائزة “الرباب الذهبي” من المجلس الدولي للموسيقى برعاية ( اليونسكو) سنة 2003 والميدالية الذهبية من أكاديمية الفنون والعلوم من باريس سنة 2007.

إن المنظمة الديمقراطية للثقافة، العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، تعتبر مجموعة ” الإخوان ميكري” ذاكرة مكان حية في مسار تطوير لنوع من الإبداع مرتبط ببيئة قصبة الأوداية كحي ثقافي وفني .

لذا، فإن منظمتنا تطالب القائمين على الشأن الثقافي بهذا الوطن إنقاذ ” الإخوان ميكري” – باعتبار إبداعهم الموسيقي والفني أضحى تراثا وطنيا مرتبطة بهذه المعلمة الثقافية والعمرانية الأودية – من التشرد وإنقاذ متحف فني يشكل ذاكرة موسيقية للأغنية العصرية المغربية.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد