الرايس “محمد بكي أماعي ” يشق طريقه الفني متألقا بين الغناء والعزف
يجمع بين تقني الصوت وضابط الايقاع والعازف على ألة الهجهوج
يقول الأستاذ إبراهيم المزند مدير تظاهرة “فيزا فور موزيك” بالرباط والمدير الفني لمهرجان تيمتار بأكادير والباحث في التراث الفني المغربي، يقول” إن تراث الروايس – أو تريويسا بالأمازيغية- فن قديم جدا وتطور عبر العصور، وكان في بدايته يقوم على غناء كلام موزون مصحوب بموسيقى آلة الرباب، قبل أن تنضاف آلات موسيقية جديدة.
وكانت بعض المجموعات الفنية في مرحلة معينة تصاحب “هياضن” أو الرُحل الذين يجولون مناطق المغرب ويقدمون عروضا فنية متنوعة، في حين تأسست مجموعات أخرى داخل مدارس دينية، ومنهم من قدم إلى “تريويسا” من الرقص الجماعي “أحواش”.
ولا يؤسس الرايس فرقته إلا بعد أن يتشرب المهنة على يد أحد شيوخها ومعلميها منذ الطفولة، فيتدرج من تلميذ إلى رايس حين يكتسب الخبرة ويثبت موهبته.”
و”تشكل منطقة سوس الواقعة بين الأطلسين الصغير والكبير، الفضاء الذي نشأت فيه مجموعات الروايس، حيث انطلقت من أريافها قبل أن تنتشر في مختلف ربوع المغرب.
وبحسب المزند، “فإن لرئيس الفرقة – أي الرايس- مواصفات وشروطا، أهمها الجمع بين موهبة نظم الكلام وبين التلحين والعزف والغناء، ولا يغني الرايس إلا ما يبدعه بنفسه من كلام ولحن.”
وعلى درب هذه المواصفات، يعد الرايس محمد بكي، المعروف فنيا بالرايس محمد أماعي” المزداد سنة1970 بتماعيت أوفلا بجماعة امسكرود بضواحي مدينة أكادير، وهو متزوج وأب لأطفال، يعد واحد من الفنانين الروايس الذي رسم له طريقا فنيا إلى أن بلغ مكانة فنية معترف بها لدى عموم الفنانين ولدى جمهور الأغاني الأمازيغية.
ورغم أنه دخل المدارس ليتعلم كباقي أقرانه المنحدرين من القرية، فبدأ مشواره الدراسي بمدارس أمينة بنت وهب وبالثانوية الاعدادية سوس العالمة بأكادير نزيلا بدار الطالب، وبعدها تابع تكوينه المهني فحصل على دبلوم ميكانيك السيارات بميزة حسن جدا سنة 1992 ، إلا أن موهبة الفن وطموحه بالدخول الى عالم الفن والابداع دفعه ليشق طريقه في ميدان تريويسا.
ومن أجل الاقتراب الى الفنانين والساحة الفنية اشتغل محمد بكي كتقني الصوت وضابط ايقاع مع بداية تأسيس مجموعة “اسميارن” بأيت ملول، مما أهله ليعمل مع أهرام الفن الامازيغي أمثال الحسن اخطاب، احمد امنتاك، جامع الحميدي، الحسن الفطواكي، مولاي احمد إحيحي، العربي إحيحي، عائشة تاشنويت، مينة تبعمرانت، وأخرون.
ومن خلال هذه المسيرة وسط الفنانين يتمتع الرايس محمد بكي بحسن الخلق وله أعمال فنية مع مجموعة “اسميارن” ومجموعة “إزنكاض” عبد العالي، وله مجموعة من اصداراته الغنائية بنبرة فنية جديدة من حيت الاداء والكلمة الهادفة، حيث يعرف لدى عموم الفنانين بسوس بتقني الصوت وضابط الايقاع والعازف على ألة الهجهوج مند اواخر الثمانينيات.
ويمكن الاطلاع على الانتاجات الفنية للرايس محمد أماعي على قناته في يوتيوب بالصغط على الرابط التالي :
الرايس محمد اماعي Baki mohamed
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.