الرأي الأخر : “هذه هي أزمة الحسنية” يكتبها عبد العزيز أرجدال
عبد العزيز أرجدال//
يعيش فريق حسنية أكادير حالة من الغليان منذ أشهر، إذ كانت بداية الخلافات منذ خسارة لقب كأس العرش وإقالة المدرب الأرجنتيني ميغيل غاموندي، وحاليا هناك تحركات في الكواليس لسحب البساط من تحت قدمي الرئيس لحبيب سيدينو، وانتخاب رئيس جديد لرئاسة الفريق خلال الفترة القادمة.
سأبدي رأيي في ما يقع داخل الحسنية من خلال هذه التدوينة، ولابد من التأكيد أن ما سأدونه هنا نابع من قناعاتي الشخصية، سيتفق معي البعض وسيختلف معي البعض، والاختلاف لا يفسد للود قضية..
لحبيب سيدينو، رئيس فريق حسنية أكادير ارتكب الكثير من الأخطاء خلال فترة تسييره للحسنية، وهي الأخطاء التي أغرقت الفريق في بحر من الديون، ومن الصعب جدا الخروج من هذه الأزمة التي يعيشها الفريق خلال الموسم الكروي الحالي.
اللاعبون لم يتوصلوا بمنح جميع المباريات التي خاضوها هذا الموسم، منذ المباراة الأولى في كأس العرش إلى غاية آخر مباراة في البطولة، لأن خزينة الفريق تعاني من “الفقر”، والسبب ليس غياب الموارد المالية بل لأن الرئيس ارتكب الكثير من الأخطاء ولم يعرف كيف يدبر الأمور، رغم أنه صرف الكثير من أمواله الخاصة من أجل الحسنية وقد دفع من ماله الخاص أزيد من مليار ونصف المليار سنتيم من أجل انقاذ الحسنية وهذه نقطة تحسب له لكنها لن تغطي على الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها.
على أي، المنخرطون برروا موقفهم الداعي لمقاطعة الجمع العام بعدم توصلهم بالتقريرين الأدبي والمالي قبل موعد الجمع العام وفق ما ينصف عليه النظام الأساسي للجمعيات الرياضية، لكن يجب أن نكون منطقيين، وأنا حضرت الكثير من الجموع العامة للحسنية إذ لا يحصل المنخرطون على التقارير الأدبية والمالية إلا عند ولوجهم لقاعة الجمع العام قبل انعقاده بدقائق قليلة، وجميع الأندية المغربية لا تحترم هذا البند حيث لا يطلع المنخرطون على التقارير سوى في لحظة انعقاد الجمع العام.
النقطة الوحيدة التي قال عنها المنخرطون أنها أفاضت الكأس أعتبرها عادية جدا وصغيرة مقارنة مع بقية النقاط، لأنه في جميع الجموع العامة التي قمت بتغطيتها يتم تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وتتم المصادقة عليهما بالتصفيق دون نقاش ودون خلاف.
قد يقول البعض أن الوقت غير كافي للمنخرطين من أجل الاطلاع على التقريرين الأدبي والمالي خاصة هذا الأخير أثناء انعقاد الجمع العام، لكن التقرير المالي يتضمن جميع التفاصيل المالية، وللمنخرط الحق في مناقشتها والامتناع عن المصادقة على التقرير المالي خلال الجمع العام.
بالعودة إلى نقطة التحركات التي تحاك في الكواليس، فشخصيا أعتقد أن الوقت غير مناسب بتاتا، لأن أي تغيير “مرتبك” سيعمق الجراح أكثر، وسيعصف بالحسنية إلى قسم المظاليم، لأن الفريق يحتاج حاليا لمن يقف معه من أجل تجاوز الأزمة التي يتخبط فيها وليس لمن يستغل هذه الأوضاع لبلوغ أهدافه الشخصية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.