الدشيرة الجهادية : مهرجان الروايس مناسبة لإحياء التراث الفني الأمازيغي

محمد بوسعيد//

عاشت مدينة الدشيرة الجهادية على إيقاع النسخة8 للمهرجان الوطني لفن الراويس  ،خلال الفترة الممتدة ما بين 12 إلى 14 دجنبر الجاري ،والمنظم من قبل وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة ،قطاع الثقافة ،بتعاون مع جماعة الدشيرة الجهادية .وقد خصصت هذه النسخة ،للاحتفاء بأيقونة فن ترويسا ،المرحوم الفنان الحاج بلعيد،الملقب بزرياب الأغنية الأمازيغية .الذي مرت 74 سنة على رحيله،ومازالت قصائده خالدة.
البرنامج الفني لهذه الدورة ،كان متنوعا ،  رعيت فيه كل الأذواق ،فأسماء فنية مرموقة تألقت على الصعيد الوطني، حاضرة بقوة لإحياء سهرات مهرجان الروايس ،بساحة الحفلات بمدينة الدشيرة الجهادية ،التي لها طابع نوستالجي .نذكر من بينهم أحفاد الحاج بلعيد،الرايس الحسين أمراكشي سعيد أشنوي الرايسة الشابة بشرى أزرهون .إضافة إلى الرايس أحمد أصواب ،السعدية تحيحيت ،فاطمة أنفلوس ،إبراهيم أوتجاجت والرايس إبراهيم أسلي .
إلى ذلك كان برنامج هذه الدورة ،غني بالأنشطة الثقافية،جسدتها تنظيم مسابقة الروايس الشباب ،والتي يسعى المنظمون من خلالها ،إلى العمل على استمرارية هذا الموروث اللامادي ،فضلا عن تنظيم ندوة حول موضوع “الخصائص الفنية و المضامين الشعرية لموسيقى الروايس :المرحوم الرايس الحاج بلعيد نموذجا ” و أمسية شعرية أمازيغية .وتميزت هذه النسخة ،بتخصيص السهرة الأولى لتكريم الرايس المهدي بنمبارك ،والثانية للرايسة خديجة تعيالت ،فيما السهرة الختامية حملت إسم محمد بنضاج .
وفي إفادته للجريدة ،أوضح محمد لغظف خيا ،مدير مديرية الثقافة بجهة سوس ماسة ،أن الوزارة تنظم 23 مهرجانا تراثيا على الصعيد الوطني ،غير أن مهرجان الروايس يحتل المركز الأول وطنيا ،لكونه يدخل ضمن مبادرة اجتماعية وثقافية ، ويعد تراثا لا ماديا لتشجيع الروايس ،ومن شانه أن يعزز المشهد الفني و الثقافي لمنطقة سوس ،علاوة على أنه يراهن على المزج بين الثقافات وجعلها في خدمة التنمية عبر التراث .مضيفا أن مهرجان الروايس ،فرصة لخلق آليات النهوض بالأوضاع الاجتماعية للروايس ،وجعله محركا أساسيا لمعالجة مشاكلهم ،من أطراف أخرى ،وبلورته لخلق آليات النهوض بفن ترويسا.