أزول بريس Azulpress//
أُسدل الستار عن النسخة الاولى من فعاليات مهرجان أرگان للثقافة والتراث التي إحتضنتها تكاديرت نعبادو بجماعة الدراركة، يومي 11 و 12 يناير 2020 بمقر جمعية تويزي الاجتماعية والساحة المجاورة له.
ومن أهم ما مميزات فقرات الطبعة الاولى لمهرجان أركان للثقافة والثرات الذي كسب رهان الإنتصار للقرية فنّاً ومجالاً، السهرة والأمسية الفنية والتي نشطتها عتيقة ازرقان مع حسن بلحسن، وشارك فيها عدد من رواد الفن الامازيغي بالمنطقة كمجموعة الحسين كوكلو ، ومجموعة اوگوكن ، ومحموعة كناوة سوس ، ومجموعة امكراد ، ومجموعة انوزار ، ومجموعة الكناوة للمقدم محمد الشاوي، بالإضافة الى فرقة احواش عواد سوس والفكاهي قمرون ، دون أن ننسى المجموعات التراثية التي جاءت لتتحف جمهور تكاديرت كفرقة ايت ورام ، مع مشاركة ألمع نجوم شعراء أسايس نتكاديرت كالشاعر لحسن احنكور والشاعر عبدالكريم القاطي .
واهتمت دورة المهرجان بالبعد المحلي في المشاركة بإشراك فرق محلية من المنطقة وتشجيعهم على العطاء والإبداع وفي نفس الإطار كانت الدورة فرصة لتنظيم مجموعة من اللقاءات من بينها ندوة نسوية حول اهمية العمل الجمعوي بطعم نون النسوة بالمنطقة ومن خلاله تم تكريم قيدومات ومؤسسات الجمعية كما تم اشراك الاطفال الصغار في فقرات هذه النسخة عبر تنظيم مسابقة اجمل لباس امازيغي تشجيعا لهم للمحافظة على التقاليد والعادات الخاصة بالمنطقة
وفي هذا السياق كشفت مديرة الدورة عن الأهداف العامة والخاصة المتوخاة من مهرجان ارگان للثقافة والثرات في نسخته الاولى ، مشيرة في تصريحها إلى إنعكاساته الإيجابية على الإقتصاد المحلي ومساهمته الأكيدة في خلق رواج تجاري وتوفير فرص للشغل في أيامه ، فضلا عن دوره في الترفيه والتنشيط السياحي لفائدة الساكنة والزوار.
وانتهزت الفرصة لتقديم الشكر لكل من ساهم في وضع اللبنات الأولى لهذا المهرجان وإنجاح فعالياته من السلطات المحلية وقائد قيادة الدراركة وسرية الدرك الملكي الدراركة ، دون أن تغفل مجلس جهة سوس ومركز سوس للتنمية والثقافة ، وجمعية تايفوت للثقافة الامازيغية ، وتصوير ندبوبكر ، وتعاونية اقاين اوركان ، ومؤسسة مالك بن انس ، وجمعية تويزي الاجتماعية ، وجمعية تويزي فرع المرأة والطفل ، والمجلس الجماعي والجماعات المجاورة واللجنة المنظمة على الجهود المبذولة والتي ساهمت بخبراتها وتجاربها في إنجاح هذا العرس السنوي.
وأضافت مديرة المهرجان ان الدورة الاولى عرفت نجاحا مهما على مستوى البرمجة الفنية والتي طغت عليها الفنون القروية وذلك في إطار المسعى العام الرامي إلى تكريس ثيمة المهرجان وهو الإنتصار للقرية عنواناً بارزاً لهويته، عبر محاولة تقديم عرس فني وثقافي يجمع بين الفرجة الفنية القروية الهادفة والتبادل الثقافي، وكذا تحقيق الإحتكاك بين الفنانين المحليين.
وفي هذا الصدد أكد رئيس جمعية تيويزي شكره للشركاء والمستشهرين الذين رافقوا هذه التجربة وواكبوا فعالياتها عن كثب ، وخص المتحدث الفنانين والفرق الشعبية المشاركة الذين ساهموا للإنتصار لشعار المهرجان بكبير الإمتنان والتقدير، معتبرا أن التجاوب والتفاعل الإيجابي للجمهور مع الفرق المشاركة محفز نحو المضي قدماً للتجديد والتطوير.
وبحسب المتتبعين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني بالمنطقة، فإن سعي المنظمين كان موفقا من حيث برمجة أنشطة متميزة ومتنوعة إستجابت لأذواق ورغبات عدد من شرائح الساكنة والزوار على إختلاف أجناسهم وأعمارهم والتي تنتصر للبعد القروي في أبعاده المختلفة.
هذا وقد إستطاع مهرجان ارگان للثقافة والثرات كسب رهان الإستمرارية ، وأن يرسخ نفسه كتظاهرة داخل خارطة المهرجانات المحلية والوطنية ، الذي يشتغل على قناعة مبدئية ترتكز على أهمية الإشعاع التراثي والثقافي كدعائم أساسية للتنمية المحلية.
عن مديرة الدورة حنان مقبول
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.