الدار البيضاء: تنظيم سلسلة من الأنشطة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد
نظمت ولاية جهة الدار البيضاء – سطات، مساء أمس الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية، سلسلة من الأنشطة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، الذي يصادف الثاني من أبريل من كل سنة.
وتوخى المنظمون من هذه الأنشطة، التي تنظم للسنة الخامسة، لفت الانتباه إلى مرض التوحد، والتعريف به كمشكلة صحية عالمية، وكذا التحسيس بأهمية التشخيص المبكر والتدخل السريع.
وفي هذا الإطار، وضمن برنامج مشاركتها في حملة “لايت إيت أب بلو أوتيزمسبيكير”، قامت الولاية بإنارة عدد من المرافق والمؤسسات على مستوى المدينة بالضوء الأزرق، ومنها مقر الولاية والنافورة ومقرات العمالات والمقاطعات بالجهة، والمحكمة، وبنك المغرب بالدار البيضاء، وكذلك مؤسسة مسجد الحسن الثاني، فضلا عن إطلاق بالونات زرقاء من قبل الأطفال المصابين بهذا المرض وعائلاتهم بقاعة ولاية.
وبهذه المناسبة، أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بالولاية السيدة سعاد كريم، في تصريح للوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أنشطة الولاية في هذا الاتجاه تتعدى الاحتفال باليوم العالمي للتوحد لتشمل العمل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما منهم الأطفال المصابين بالتوحد.
وأضافت أنه في ما يتعلق بالإنجازات الرامية إلى مكافحة الهشاشة، فإن برنامج المبادرة الوطنية مكن من إنجاز العديد من الأعمال في هذا الاتجاه منها تأهيل مركز “شروق” الذي تديره جمعية (إس أو إس للتوحد)، ومركز (النخيل) الذي تديره جمعية (أ بي أ إي) بالإضافة إلى اقتناء 58 حافلة للنقل في إطار المبادرة الوطنية، 13 منها مخصصة للجمعيات التي تتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، إضافة إلى إنشاء 6 مراكز، في حين توجد 3 مراكز أخرى قيد الإنشاء.
وفي ما يخص الإدماج المدرسي، تم إنشاء أزيد من 46 قسم للإدماج المدرسي مخصص للأطفال المصابين بالتوحد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع تعزيز قدرات المربين المختصين ومديري المراكز.
ومن جهتها، قالت رئيسة “جمعية أمل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية” السيدة ثريا مبروك، في تصريح مماثل، إن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي أساسا لتسليط الضوء على معاناة المصابين بهذا المرض وعائلاتهم.
وأشارت إلى أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يشكل مناسبة سانحة للتحسيس بمخاطر هذا المرض، مشددة على أهمية التشخيص المبكر والتكفل بالمصابين به، مما يمكن من إخراج الأطفال المرضى من العزلة، ويتيح انخراطهم في المجتمع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.