الحسيمة: مشاكل وآفاق الصيد البحري التقليدي بمنطقة أَلبُوران، موضوع ورشة عملية بين بحارة الأندلس والمغرب

//ياك لاباس – مراسلة خاصة من الحسيمة//

في إطار برنامج التعاون عبر الحدود، اسبانيا والحدود الخارجية(POCTEFEX)  باعتبارها مبادرة أوروبية لتعزيز الشراكات بين اسبانيا والمغرب من خلال مساعدات الصندوق الأوروبي للتنمية الجهوية (FEDER) ، نظمت كل منUICN-MEDوجمعيتي ريف القرن21 وأجير، ورشة حول الصيد التقليدي لفائدة الصيادين الحرفيين وتقنيي قطاع الصيد البحري، المنتمين للأندلس والمغرب (ممثلي تعاونيات المضيق والشماعلة والحسيمة وتمسمان ومارشيكا وقرية أركمان)، وذلك يومي 31 ماي و01 يونيو 2014 بالمركب الثقافي والرياضي للحسيمة.

تندرج هذه الورشة في إطار مشروع أَلبوران “فضاء عبر الحدود لتدبير مشترك للطبيعة”، وهدفه الرئيسي هو تعزيز التنمية المتناغمة للبيئة والمساهمة في زيادة هيكلة بحر أَلبوران وتعزيز التدبير المستدام والمتكامل للبيئة.

الهدف العام من هذه المبادرة هو تبادل الخبرات ومنح فرص لاقتراحات جديدة لتحسين تدبير الموارد السمكية، من مصايد الأسماك الحرفية، ونشر التراث الثقافي البحري من أجل الحفاظ عليه، وكذلك تثمين التراث الطبيعي للمناطق الحدودية والتنوع البيولوجي كأساس لتعزيز الصورة المحلية وتطوير أنشطة اقتصادية جديدة، وأيضا تعزيز قدرات المؤسسات المحلية و/ أو الجهوية والمساهمة في  تصور إطارات الحكامة المشتركة.

عند اختتام ورشة العمل، رحب المشاركون بتنظيم مثل هذه المبادرات،معبرين عن غبطتهم من خلال الخبرات المكتسبة في هذين اليومين، والتي، كما قال احد الصيادين، يبدو أنها نتيجة شهر من العمل معا. من بين التوصيات النهائية التي أسفرت عليها نتائج هذه الورشة نذكر على سبيل الحصر ما يلي: الرغبة في تكرار هذه الأنشطة بوتيرة مستمرة بين الصيادين من كلا الضفتين، واقتراح أنشطة موازية لنساء الصيادين، والحاجة الماسة لمعاملة حسنة تجاه البحر لجني نتائج مرضية، وتجنب السلوكيات التي يمكن أن تتلفه أو تدمره، مثل استخدام المتفجرات، ورمي النفايات، وإقتراب  سفن الجرّ للصيد بجوار الساحل، وعدم احترام الأنظمة القانونية المعمول بها، وكل ما يمكن اعتباره عموما من ممارسات سيّئة تضرّ بقطاع الصيد البحري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد