الحركة الأمازيغية والانتخابات : أسئلة للتفكير
الحسين بويعقوبي
…..
أثناء كل موعد انتخابي يتجدد السؤال القديم/الجديد حول موقف الحركة الأمازيغية من الانتخابات. وعكس الاستحقاقات السابقة حيث عملت الفعاليات الأمازيغية على عقد لقاءات و مشاورات تنتهي بإعلان موقف المقاطعة و المبرراساسا بعدم اعتراف الدستور المغربي بالأمازيغية فانه يلاحظ هده السنة فثور على هدا المستوى -(باستثناء حسب علمي موقف المقاطعة الذي عبرت عنه منظمة ازرفان و التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية (طلبة)- و لم تعبر التنظيمات و التنسيقيات الأمازيغية الأخرى وطنية كانت أو جهوية عن أي موقف. و في المقابل أثار انتباه المتتبعين انخراط و ترشح أسماء عديدة معروفة كفعاليات امازيغية في لوائح العديد من الأحزاب “يمينية” و “يسارية” (باستثناء العدالة و التنمية) بل وضع بعضها على رأس اللوائح محلية كانت أو جهوية.
فهل انتفاء المبررالاساس للمقاطعة بعد الاعتراف الدستوري بالأمازيغية سنة 2011 على علاته هو الذي لطف موقف اغلب الإطارات الأمازيغية من الانتخابات ؟
ثم ما هي المعايير المعتمدة (عائلية-قبلية-إيديولوجية-براكماتية…) لدى مناضلي الحركة الأمازيغية لاختار الانتماء لحزب ما ؟
ثم هل الابتعاد عن العدالة و التنمية دليل على تعمق الشرخ بين الاثنين بسبب مواقف الحزب من الأمازيغية و خاصة تصريحات أمينه العام ؟
و في الأخير هل يعتبر الانخراط الملاحظ لمناضلي الجمعيات الأمازيغية في الأحزاب السياسية مؤشرا على انسداد الأفق السياسي لديهم و بداية تحول ما على مستوى تعاطيهم مع الفعل الحزبي و تسيير الشأن العام ؟
هدا التحول قد يؤدي مستقبلا إما إلى تأسيس إطار سياسي جديد أو إلى “اختراق” جماعي لحزب ما و تحويله من الداخل كما فعل جزء من الإسلاميين مع حزب الخطيب مع بقاء جزء من الحركة الأمازيغية وفيا لموقف المقاطعة مستنسخين بدلك تجربة الإسلاميين و اليسار المنقسمين بين مشارك (العدالة والتنمية-النهضة و الفضيلة- فيدرالية اليسار) و مقاطع (العدل و الإحسان- النهج الديمقراطي ) مع الاخد بعين الاعتبار استراتيجيات التحالف في الكواليس بين المقاطعين و المشاركين حسب الحد الأدنى الإيديولوجي المشترك.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.