الجمعية المغربية لحقوق الانسان: حادثة أكادير استهتار بحقوق العمال والعاملات
في ظل ظرفية تتسم محليا باشتداد هجوم المشغلين على حقوق العاملات والعمال وانتهاكهم الصارخ لقانون الشغل والحريات النقابية، تلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع أكادير، صبيحة اليوم 30 أبريل 2019، نبأ فاجعة جديدة أودت بأرواح عاملات وجرح العشرات من عمال وعاملات معمل “ايما” لتصبير السمك بأكادير، إثر حادثة سير خطيرة.
وحسب إفادات مدير مستشفى الحسن الثاني لفرع الجمعية، فإن الحصيلة الأولية للحادث، تتعلق بشخصين لقي مصرعهما، فور الحادث، وجرح 26 آخرون، 4 منهم إصاباتهم بليغة، في انقلاب حافلة لا تتوفر فيها، من خلال المعاينة الأولية، أدنى شروط السلامة.
وعلى ضوء ذلك فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنســان بأكادير، يعلن للرأي العام الوطني ما يلي :
*يقدم أحر التعازي لعائلات ضحايا هذا الحادث المأساوي.
*يؤكد أن هذا الحادث المفجع، والتي يتكرر بصيغ متفاوتة في أقاليم الجهة، تجلي من تجليات استهتار المؤسسات المشغلة بأدنى حقوق العمال والعاملات وتعربض حياتهم للأخطار واهتراء وسائل النقل، وحشر عدد كبير من العمال والعاملات على متنها، وغياب تأمين يوازي الأعداد البشرية المنقولة، كما أن طريقة تعاطي الجهات المسؤولة مع أرباب المعامل، طمأنتهم على مواصلة الاستهتار بأرواح الشغيلة، من حيث غياب تدخلات قبلية من أجل إيقاف هذه العربات غير المستوفية لشروط السلامة.
*يطالب السلطات الإدارية والقضائية باتخاذ التدابير اللازمة من أجل مساءلة المتورطين في الحصيلة الثقيلة لحوادث السير الناجمة عن سوء تدبير ملف نقل العمال من وإلى مقرات عملهم وقف نزيف الأرواح والعاهات، بالنظر إلى تكلفتها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية على آلاف الأسر، التي اختارت قهرا معامل تنتهك الحقوق الشغلية من أجل تدبير قوتها اليومي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.